شريف عبد المنعم
طبيعيإنه موسم 1975 – 1976ما يتكررش تاني، مفيش حاجة اسمها كدا.
اللي عملوا هيديكوتي في الأهلي، اتنقل لـ كل الأندية، فترة إعداد بـ مواصفات كذا، كله بدأ يعمل إعداد، إحماء قبل المباراة، كله يعمل إحماء، لاعب هاف ديفيندر وبوكس تو بوكس، كله بقى عنده هاف ديفيندر وبوكس تو بوكس.
استقدام لاعيبة، كله بقى يستقدم لاعيبة، خصوصا مع ظهور "أندية الشركات"، وثباتها وتألقها قدام الكبار، زي إسكو والبلاستيك، في مقابل تراجع مؤسف وملحوظ لـ الترسانة والأوليمبي، وصراعهم على مناطق الهبوط.
كانوا تخلوا عن دوري المجموعتين، ورجعنا بـ دوري كلاسيكي، 15 نادي
ليه رقم فردي؟دي حكاية أبقى أحكيها لك بعدين، بس إحنا ياما شفنا عك.
المهم، أي حاجة عملها هيديكوتياتنقلت لـ الأندية التانية، وظهرت لاعيبة هايلة في معظم الأندية، فـ موسم 1976 – 1977، ما كانش خالص زي اللي قبله.
بدأنا أساسا المسابقة، بـ تعادل مع الإسماعيلي صفر/ صفر، ثم الدنيا مشيتبـ انتصارات في الحنين خالص، ثم لما جه الأسبوع التاسع، كانت أول خسارة من موسمين.
إحنا في الموسم اللي قبله، كنا أول نادي في تاريخ المسابقة، يعمل دوري اللا خسارة، فـ كنا بقالنا 33 لقاء من غير هزيمة، ودا وقتها كان رقم أسطوري.
اتغلبنا ساعتها من المنصورة 2/ صفر، دا مش معناهإننا كنا متأخرين، لأ، متقدمين برضه، بس مش مكتسحين، ما بقاش الفوز "بديهي" و"معلوم بـ الضرورة"، إنما ستيل بـ نكسب.
في هذا الموسم، ظهر واحد، أنا بـ أعتبره من أفضل لاعبي كرة القدم في مصر، وهو أعظم جناح شمال شفته، ومش عارف ليه، محدش خالصبـ يحطه في التشكيلات التاريخية اللي بـ يعملوها، كابتن شريف عبد المنعم.
أيون، هو بتاع "إنتي قتلتيها ليه؟"، بس سيبك م السيما، هو طبعا كان ممثل درجة عاشرة، إنما كـ لاعب، ما كانش ليه أخ.
سنتهاكان عنده 18 سنة، واتصعد أساسي في الفريق الأول، ودي حاجة كانت استثنائية لـ الغاية، وجيبنا في الموسم دا بايرن ميونيخ، وكان واقف لهم حارس مرمى الأسطورة سيب ماير، وكسبنا 2/1، وشريف سجل هدف، وكانوا هـ يموتوا وياخدوه هو والخطيب.
بس وقتهاكان الاحتراف دا مش مطروح، أولا،كان فيه فتوى منتشرة إنه الاحتراف حرام شرعا، وما ينفعش تبقى شغلانتك لاعب كورة، وأنا كنت هـ أتجنن، ما إنتو هنا مفيش احترافبس عايشين ع الكورة برضه، فـ إيه الفرق؟
ثانيا،غير الحلال والحرامإحنا ما كناش متابعين اللي هـ يحصل بره، فـ لو إنت كـ لاعب سافرت، علاقتك انقطعت بـ الجمهور تماما، وهناك، إنت مش النجم، ولا حبيب الملايين، ولا حد يعرفك، وهـ تبقى رهين منافسة، إنت ما تعرفش عنها حاجة، ولا عندك أي ضمانةإنك تحقق ربع اللي إنت فيه هنا.
وارد جداتتركن، تتنسي، تقعد لك موسمين تلاتة، فـ تتنسي هنا كمان، ويبقىلا طلت بلح الشام ولا عنب اليمن.
ثالثا،آه صحيحالعقود هناك كانت بـ مبالغ مش قليلةبـ مقاييس أيامها، والنادي هنا مش بـ يقدم لك حاجة، إنما هنارجال الأعمالوالخلايجة، والمشجعين عموما، كانوا بـ يغرقوا اللاعيبة فلوس، ومن غير حساب.
شقة/ عربية/ أجهزة حديثة، كانوا مروقين النجوم بـ كل الطرق، ولـ مجرد إحراز هدف، او ترقيصة حلوة، مش لازم تشقى يعني، إنما هناك احتراف، يعني هـ تشتغل وتتمرمط، ومفيش فسح ومفيش معجبين ومعجبات، فـ الله الغني.
نرجع لـ شريفاللي عمل خمس مواسم، من أجمل سنين الكورة بـ النسبة لـ لاعب، ثم كان هو وحسام البدري في أجازة، واخدين صديقات ليهم رايحين السويس، العربية اتقلبت بـ شريف، وهو عنده 23 سنة، وكان هـ يموت، لولا حسام أنقذه.
حسام ما كانش معاه في العربية، زي ما بـ يقولوا، هو كان سايق عربية تانية، وماشي وراه.
رغم إنقاذ حسام ليه، ورغم إنه صالح سليم عمل المستحيل، وسفره إنجلترا مخصوص، إلا إنه ما رجعش بعدها، زي ما كان في الأول، واعتزل في سن مبكرة جدا.
سرحنا شوية عن الموسم، الأهليما كانش مكتسح زي الموسم اللي قبله، لكن متقدم، وسنتها، كان فيه خلل في الجدول، عشان أفريقيا ومواعيدها، وفيه تأجيلات.
الزمالكخلص كل مبارياته 27 مايو، وكان عنده 45 نقطة، متقدما على الأهلي بـ بنط، بس الأهليله تلات ماتشات مؤجلة، يعني يكسب أي ماتش فيهم، يكسب المسابقة.
إنما إحنا كسبناهم التلاتة، وكان ماتش التتويجيوم 30 مايو 1977، لما كسبنا الترسانة 3/1، طاهر الشيخ ومصطفى يونس ومختار، ودا كان الدوري رقم 14، وتالت تتويج على التوالي، لـ أول مرة، من ساعة تساعية البداية، ثم جاء موسم الصدمة.