فوربس: بايدن والغرب سيعيدون النظر في علاقتهم بتركيا لتراجع أهميتها
أكد تقرير أمريكي أنه يجب على الرئيس المنتخب جو بايدن أن يعمل في الفترة المقبلة على وقف الانتهاكات التركية بجانب إبعادها عن روسيا بدلا من دفعها إلى الميل نحوها أكثر عن ذي قبل.
وأشارت مجلة فوربس الأمريكية في تقرير لها اليوم الأربعاء، إلى أن خبراء عالميين شككوا في امتلاك تركيا قيمة جغرافية استراتيجية كبيرة في التوقيت الحالي الأمر الذي لا يستوجب تقديم تنازلات غربية لنظامها من أجل ضمان وجودها إلى جانبه.
وأوضحت فوربس في تقريرها أن هناك تناقض كبير بين روسيا وتركيا في عدة ملفات وأماكن كما في سوريا وليبيا وأذربيجان، بالتالي وجب العمل على معاقبة هذه الأنظمة وعدم السماح لها باستغلال الغرب.
ويظهر التقرير وجود تباين حاسم في المصالح بين أوروبا والولايات المتحدة، فتركيا أقل أهمية على المدى القصير بالنسبة لأمريكا، كونها مكتفية ذاتيًا من الطاقة، لكن الأمر مهم بالنسبة لأوروبا بشكل مباشر أكثر بسبب اعتماد الاتحاد الأوروبي على خطوط الأنابيب الأجنبية وعمليات التسليم من الخارج، وستصبح مشكلة أمريكا فقط إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تنوي قيادة وحماية العالم الغربي ومحيطه الجغرافي الاستراتيجي العالمي لذا لكي تزدهر الولايات المتحدة، يجب أن تخلق غطاءً من الحماية والازدهار لحفائها.
وأكدت المجلة الأمريكية أنه حان الوقت لمواجهة الخصوم الواضحين بشكل عدائي، فقد ارتكبت موسكو في السنوات الأخيرة انتهاكات كبيرة بحق الولايات المتحدة وهذا يتطلب الدخول في حرب باردة جديدة ضدها.
وقالت فوربس إن تركيا عملت طوال السنوات الماضية كجناح شرقي للناتو والعمل كحاجز بين القوة السوفيتية والشرق الأوسط الغني بالنفط، لكن الآن تغير الزمن سيفقد النفط الأجنبي قريبًا أهميته الاستراتيجية القصوى، حتى بالنسبة لأوروبا لذلك فإن أهمية الشرق الأوسط أقل، وكذلك دور تركيا في المساعدة كوصي كما صار استقرار تركيا أقل أهمية أيضًا، ونتيجة لهذه الأسباب تسأل المجلة عن سبب تساهل الغرب مع أنقرة؟