بعد أسابيع الهدوء .. لماذا عادت إسرائيل للهجوم على المواقع الإيرانية بسوريا؟
قتل جندي سوري وأصيب ثلاثة آخرين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعاً عسكرياً قرب دمشق، وفق ما أفاد مصدر عسكري سوري.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الاسرائيلي. واكتفى متحدث باسم الجيش بالقول: "لا نعلق على تقارير ينشرها الإعلام الأجنبي".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدف القصف الإسرائيلي مواقع لحزب الله اللبناني وكتيبة للدفاع الجوي السوري في المنطقة الواقعة في ريف الزبداني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرر أنها "ستواصل تصديها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا".
في الأشهر الأخيرة انخفض نطاق الهجمات الإسرائيلية في سوريا. ويرتبط هذا، من ضمن أمور أُخرى، بأن الإيرانيين وعلى خلفية تفشي فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية خففوا من عمليات نقل الوسائل القتالية إلى سوريا.
ولكن، لماذا بعد أسابيع من تخفيض حجم الهجمات عادت إسرائيل إلى العمليات؟ هناك عدة تفسيرات ..
أولاً: فترة الهدوء السابقة نقلت رسالة لكل الفاعلين في المنطقة تفيد بأن إسرائيل اتخذت خطوة إلى الوراء في كل ما يتعلق بالقتال الذي تخوضه ضد مساعي التسلح، التموضع للإيرانيين وفروعهم في سوريا وفي لبنان. لهذا السبب،عادت إسرائيل للهجوم، لتصحيح تلك الرسالة.
ثانياً : إرسال إشارة إلى إيران بأن إسرائيل ستستمر بذات نهجها حتى بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات. فهي لن تسمح بالتواجد الإيراني في سوريا ولبنان، وستسمر في العمليات حتى مع وجود "بايدن"، وأن حرية العمل التي تحركت بها في ولاية ترامب ستسمر.
ثالثاً: إرسال رسائل إلى حزب الله، الذي ما يزال يحتفظ بملف مفتوح مع إسرائيل، بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل يومين لإسرائيل، بأن الحزب سينتقم لمقتل ناشطه في سوريا قبل أشهر.
رابعاً: إرسال رسالة للقيادة في سوريا وإلى الروس بأن إسرائيل لاتزال تعمل في الجبهتين السورية واللبنانية وفق الخط الأحمر الذي رسمته، وهو وقف عمليات نقل الأسلحة إلى الإيرانيين، وأن على القيادة السورية تحمل نتيجة تحركات الإيرانيين على أراضيها.