16 % زيادة في دخل الفرد خلال عامين.. والفقر ينخفض لأول مرة منذ 20 عامًا
شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذراع التدريبية للوزارة، بفعالية إطلاق تقرير "إدراك الفقر في إفريقيا" لعام 2020.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في كلمتها التي ألقتها عنها د. شريفة شريف، إنه وفقًا للتقرير ومؤشر الفقر متعدد الأبعاد 2020، فإن هناك الملايين من الأفارقة الذين يعانون من الجوع ونقص الكهرباء فضلًا عن غياب الأمن.
وأضافت السعيد أن أكثر من 600 مليون إفريقي يواجهون مشاكل الكهرباء بإضاءة منازلهم بالكيروسين والشموع، متابعة أن أكثر من 60% من الشباب عاطلون عن العمل في 2019 إضافة إلي أن 60% من الأطفال أكثر تضررًا، مضيفة أنه وفقًا للتقرير فالأمر لا يقتصر على ارتفاع مستويات الفقر بين الفئات الأصغر سنًا، بل إن شدة الفقر تزداد حدة.
وأضافت السعيد أن اليوم وكأفارقة لا بد من النظر إلى التحديات التي تواجه التنمية داخليًا وعدم التركيز على ازدهار كل دولة على حدة، متابعة أن محاربة الفقر تحد يواجه القارة الإفريقية كلها.
وأكدت إيمان الدولة المصرية أن تكامل إفريقيا هو ما يجعلها قادرة على الصمود، مما يخلق الأساس لمقاومة مزدهرة، متابعه أن تكامل إفريقيا إقليميًا يخلق المزيد من الثروات لمواطنيها، مشددة على ضرورة اتحاد كل دول القارة لتحقيق هذا الهدف.
وتابعت أنه على مر العقود الأخيرة حاولت الدول الإفريقية مواجهة المشكلات التي تواجهها القارة واحدة تلو الأخرى، موضحة أن لحسن الحظ تلك السياسة تم تغييرها لكن لا يزال الطريق طويلًا عندما يتعلق الأمر بمعالجة الفقر في الدول النامية التي يعيش أفرادها بأقل من 2 دولار يوميًا، متابعة أن الدول التي لا تمتلك نسبة كبيرة من سكانها دخل، سيكون الاستهلاك فيها مقيدًا بشكل كبير، مشيرة إلى أنه مع وجود استهلاك محدود، فإن الطلب سيصبح محدودًا على السلع والخدمات، ومما سيؤدي إلى نفور القطاع الخاص من الإنتاج، وهذا يعني أن الطلب المحدود على العمالة يؤدي إلى بطالة شديدة، مما يقود إلى وجود فقر كبير.
وأكدت أن خلق الثروة هو التحدي الحقيقي لإفريقيا لتحقيق معدل استهلاك أعلى، مما يسهم في خلق حافز للقطاع الخاص على الإنتاج والتوظيف، وهذا يمكن أن يكون حقيقة على أرض الواقع من خلال إفريقيا المتكاملة إقليميًا، متابعة أنه ينبغي التصدي لتحديات الفقر بصورة جماعية جنبًا إلى جنب مع مجتمع التنمية لتعزيز الحلول التي تخلق الثروة وتبدأ في القضاء على الفقر.
واستعرضت تجربة مصر في محاربة الفقر وفقًا لآخر إحصائيات حيث تمثل نسبة الشباب في مصر 65%، متابعة أنه ولأول مرة منذ 20 عاما ينخفض معدل الفقر في مصر ليصل إلى 29.7% مقارنة بـ 32.5% في 2017-2018 بزيادة 16% في دخل الفرد، مؤكدة أن ذلك نتاج عملية تسريع التنمية من خلال رؤية مصر 2030 وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي المصري والذي تضمن حزم شبكة الحماية الاجتماعية ومنها تكافل وكرامة وحياة كريمة ومراكب النجاة ذلك إلي جانب الحزم الاستباقية لمساندة القطاع غير الرسمي خلال فترة الجائحة، موضحة أن كل تلك التفاصيل مذكورة بتقرير الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء.
وتابعت السعيد أنه وعلى الرغم من النمو في الناتج المحلي لبعض الدول الإفريقية فإن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد يكون منخفضًا، حيث إنه وعلى الرغم من أن بعض الدول الإفريقية غنية إلا أن الأفراد بها فقراء بما يفسر أن الثروة في تلك الدولة تتركز في عدد محدود دون الآخرين فهي لا تلبي احتياجات الكثير، متابعة أن عدم المساواة في إفريقيا يمثل تحديًا يجب مواجهته.