وزير الخارجية الفلسطيني يدعو البرتغال لدعم حل الدولتين
دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، البرتغال إلى دعم حل الدولتين من خلال الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم المطلب الفلسطيني ببدء المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في رام الله اليوم الاثنين جمع الوزير المالكي، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية البرتغالي أوجستو سانتوس سيلفا.
واستعرض المالكي - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم وأرضهم بشكل يومي، وخاصة في المناطق المصنفة "ج"، معتبرًا ن هذه الاعتداءات تنفيذ لمخطط الضم الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضح لنظيره البرتغالي استعداد فلسطين للعودة للمفاوضات على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة، مضيفًا "أن الموقف الفلسطيني من إطلاق عملية سلام ومفاوضات جادة يجب أن يكون وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ووفق الرؤية التي طرحها الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر 2020".
وأكد المالكي التزام فلسطين بالشرعية الدولية وبكافة القرارات الأممية ذات الصِّلة بفلسطين، ومبادرة السلام العربية بحل الدولتين الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، مرحبا بأي جهود دولية مساعدة لإطار الرباعية الدولية في رعاية عملية السلام، سواء كان ذلك من خلال مشاركة دول عربية، أو من خلال صيغة ميونخ التي تشمل مصر والأردن وفرنسا وألمانيا.
وحول العلاقات الفلسطينية مع الولايات المتحدة؛ أكد المالكي استعداد فلسطين لاستئناف العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بناءً على الاتصالات التمهيدية التي جرت معها خلال الفترة الماضية، وكذلك على أساس المواقف المعلنة للرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته.
وقال إن استئناف العلاقات يشمل شقين الأول هو العلاقات الثنائية التي قُطعت نتيجة مواقف إدارة ترامب المجحفة بحق الشعب الفلسطيني، والثاني يشمل دور الإدارة الأمريكية المُنتظر في إطار الرباعية الدولية لرعاية عملية سلام جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، أكد وزير خارجية البرتغال، موقف بلاده الداعم للعملية السلمية على أساس حل الدولتين، وأن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة والمتواصلة جغرافيًا.
وشدد على ضرورة وقف كافة السياسات الإسرائيلية غير القانونية، والمتمثلة ببناء المستوطنات، وهدم المنازل، وغيرها من الإجراءات، إضافة لأهمية دخول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في محادثات مباشرة، ولكن الأهم هو أن تتوقف إسرائيل عن إجراءاتها أحادية الجانب.
وأشار وزير خارجية البرتغال إلى أن زيارته تأتي قبل تسلم بلاده لرئاسة الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعتبر مهمًا من حيث الإصغاء لوجهة نظر الجانب الفلسطيني، وانتهاز الفرصة للتعاون والتنسيق على مستوى السياسات الخارجية، مشيرًا إلى أن هناك فرصة ونافذة جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تتمثل في الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستصل لسدة الحكم الشهر المقبل.
وقال: "نعول على الاتحاد الأوربي في مساعدة الطرفين من أجل إيجاد حل لهذا الصراع الذي سيفضي إلى دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب، وأن يتم الإيفاء بحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة.