فتيات «الديدليفت» يتحدثون لـ«الدستور» عن نظرة المجتمع لهن
«رفع الأثقال» رياضة عرفها الجميع بأنها مخصصة للرجال، ولكن الغريب أن هناك فتيات يمارسن تمرين الديدليفت ما جعلهم لافتين للأنظار.
و"الديدليفت" يعتبر من أهم تمارين رفع الأثقال التي تهدف إلى تقوية الجسم وله الكثير من الفوائد؛ حيث يستهدف أكثر من عشرة عضلات في جسم الفرد.
في سياق ذلك، حاورت "الدستور" بعض الفتيات لمعرفة نظرة المجتمع لهن.
جيهان السويركي: «البنت من حقها تعمل أي حاجة في الدنيا»
چيهان السويركي، واحدة من أشهر الفتيات في رفع الأثقال، تبلغ من العمر ١٩ عاما تدرس بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة، قائلة: بدأت بألعاب القوى في عمر صغير وتحديت الكثير من الصعاب".
"محدش كان بيلعب الرياضات دى غيري في البلد"، قالت جيهان إنها وحدها من ظهرت في ألعاب القوة البدنية "الديدليفت" وحصلت على علامات كبيرة في فترة قصيرة وتنافس كبير وسط بطولاتها.
عانت جيهان من نظرة المجتمع لها منذ بداية إتقانها لألعاب القوة بسبب أنها الوحيدة في بلدتها التي تلعب رياضة رفع الأثقال، مضيفة: "بحكم العادات والتقاليد كان دايمًا التحفيل عليا صعب، في الأول كنت بضايق من نظرتهم بس دلوقت لا".
استطاعت جيهان أن تحقق العديد من النجاحات في عمر صغير، وعن نظرة الفتيات فهناك من يحفزونها، ويروونها قدوة، وهناك من يرونها مثل الرجال، حسب حديثها.
ووجهت جيهان رسالة بضرورة الخروج من تلك الدائرة التي تتحكم في الفتيات وما يجب يفعلونه، حيث أنه من حق أي فتاة أن تفعل أي شيء.
ريم جمال: فخورة بتحقيق حلمي
ريم جمال،
طالبة بكلية التربية الرياضية بطنطا، بدأت منذ أن كانت 15 عاما بالذهاب
للجيم كترفيه، ولجأت للعب الحديد ثم لعبت الكروسفيت والبوكس حتى بدأت في
اتقان رفع الأثقال، تلك الرياضة التي وجدت أخيها يتقنها وفي حالة من التحدي
استطاعت أن تتشبه به.أعربت ريم عن شعورها بالفخر كونها استطاعت تحقيق حلمها وتصل لحمل أكثر من 200 كيلو وتستحوذ على العديد من الألقاب."ناس
كتير بتتمنى تبقى رياضية زيي"، اختلفت نظرة المجتمع لريم عن جيهان في
الإعجاب لما تقوم به من رياضات وأنشطة تميزها عن غيرها، كما أنها ترى أن
الرياضة تلعب دورا كبيرا في حياة الأشخاص وتتقدم بهم للأفضل.
فاطمة مصطفى: نفسي أحقق بطولة دولية
بينما فاطمة
مصطفي صاحبة ال21 عاما الطالبة بكلية التجارة جامعة بورسعيد بدأت ممارسة
الرياضة منذ أن كانت 6 أعوام، بدأت بالكونج فو ثم الكاراتيه، ومارست كرة
السلة والمسافات لعبت باتحاد الغوص والإنقاذ، حتى قررت أن تدخل مجال القوة
البدنية، بعد أن قررت أن تكون الشخصية الرياضية الوحيدة بعائلتها بسبب حبها
لشيل الحديد، قائلة: "نفسي أفوز ببطولة دولية".وأوضحت أنها تواجه المجتمع
الذي يستمر في انتقادها وتوجيه الكلام لها من "بتلعبي أثقال ليه انتي عايزة
تبقي زي الرجالة مش الحديد بيطلع عضلات وبتستحملي تعب وهده اللي بتعمليها
في نفسك ليه وفلوس تمرين وأكل ومكملات وصحيان بدري وتمرين ٦ الصبح"، مشيرة
إلى أن تلك النظرة ليست لرافعي الأثقال فقط، بينما لكل واحدة تمارس
الرياضة، حيث أنه يكون الرد بالجملة الشهيرة: "مانتي في الآخر هتتجوزي
وتخلفي وتقعدي في البيت".