دفن رفات زوجة «سفاح الجيزة» بعد تطابق عينة DNA مع أسرتها
دفنت أسرة الضحية الثانية لسفاح الجيزة رفاتها بعد تسلمه من مصلحة الطب الشرعي تنفيذا لقرار النيابة العامة بالتصريح بالدفن عقب ورود نتيجة تحليل البصمة الوراثية لأسرة الضحية "زوجة السفاح".
وتسلمت أسرة الضحية فاطمة زكريا على ما تبقى من جثتها من عظام ورفات وقامت بدفنها بمقابر الأسرة في 6 أكتوبر بعد 5 سنوات من مقتلها على يد زوجها قذافي فراج الشهير بـ "سفاح الجيزة".
وكانت نيابة الهرم قد أمرت بإعادة إجراء تحليل DNA لأهالي 2 من ضحايا سفاح الجيزة بعد ضعف نتيجة العينة الأولى.
وشرحت مصادر أن النيابة العامة طلبت والدتي ضحيتين أخرتين وهما فاطمة زوجة السفاح ونادين الضحية الثالثة شقيقة إحدى زوجاته لأخذ عينة DNA منهما بعد ضعف نتيجة العينات الأولى التي تم سحبها من والدي الضحية الثانية وشقيق الضحية الثالثة، بينما تتولى نيابة ثان المنتزه الكلية فحص عينة الحمض النووي لأسرة الضحية الرابعة التي دفنها المتهم في مخزن بالعصافرة في الإسكندرية.
وكانت النيابة قد أمرت بتسليم رفات المهندس رضا عبد اللطيف أحد ضحايا سفاح الجيزة إلى ذويه بعد ظهور نتيجة تحليل الحمض النووي DNA والتي تطابقت مع العينة التي أخذت من أسرته.
وصرحت النيابة بدفن الهيكل العظمي للضحية عقب إرفاق تقرير الطب الشرعي لملف القضية.
وتوجهت أسرة المجني عليه لدفنه بعد تسلم رفاته من مصلحة الطب الشرعي تنفيذا لقرار النيابة العامة حيث قال المستشار وفي الدين فؤاد محامي أسرة الضحية أنهم يتوجهون لدفنه في مدافن الأسرة بمحافظة بني سويف، ويتم دفن الهيكل العظمي للمهندس المجني عليه بعد 5 سنوات من مقتله على يد صديقه قذافي فراج الذي أنهى حياته بعد مطالبة المجني عليه برد أمواله التي كان يستثمرها له فقام بوضع السم له في الطعام ثم هشم رأسه بقطعة حديد ودفنه أسفل بلاط شقة بمنطقة بولاق الدكرور.
وكانت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة وتحقيقات النيابة العامة قد كشفت تفاصيل قتل سفاح بولاق الدكرور لصديقه وزوجته ودفن جثتيهما داخل شقة بفيصل منذ ٥ سنوات حيث تبين من خلال استجواب المتهم والتحقيقات اليومية معه ارتكابه عدة جرائم بخلاف القتل منها التزوير وانتحال الصفة والسرقة.
وأشارت التحريات التي أجريت بقيادة اللواء عاصم ابو الخير مدير المباحث الجنائية أن المتهم القذافي فرج كان يقضي عقوبة السجن بتهمة السرقة حيث كان تزوج من طبيبة صيدلانية في الاسكندرية باسم مزيف عقب انتحاله صفة صديقه المجني عليه وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواجه من سيدة أخرى باسم مزيف آخر فنشبت بينهما عدة خلافات ولذلك قرر المتهم الانتقام منها فتخفى في ملابس حريمي "نقاب" وصعد إلى شقة والدها واستولى على مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفر هاربا، عندما أبلغ حما المتهم عن الجريمة قامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة وأجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات حتى ألقي القبض عليه أثناء بيع المصوغات وتم حبسه في أحد سجون الإسكندرية.
وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمسة سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله أيضا وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.
وكشفت التحريات أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، وأن المجني عليه رضا عبد اللطيف خريج كلية هندسة متزوج وكان يعمل في دولة السعودية وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها.
وتبين أن المتهم أنشأ سلسلة مكتبات بالجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروب مسمم حتى توفى ودفنه في شقته.
كما تبين أن المتهم قتل زوجته تدعى «فاطمة»، أيضًا بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمال المتهم لسلسة جرائمه عندما سافر إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن كما اعترف بقتل فتاتين اخرتين إحداهما شقيقة إحدى زوجاته قتلها بعد خطبة شقيقتها وتهديدها له بفضح علاقتهما ودفنها في شقة مواجهة للشقة التي دفن بها صديقه وزوجته والأخرى فتاة تعرف عليها في الإسكندرية وقام بدفنها في مخزن بالعصافرة.