محمد آراز.. الشاعر الذي أوقع أردوغان في فخ الإيرانيين
محمد إبراهيموف واسمه الأدبي محمد آراز، هو شاعر أذري ولد في 14 أكتوبر 1933 في نورسو، وتوفي في الأول من ديسمبر 2004 في باكو، اختار اسمه الذي اشتهر به من نهر "آراس" النهر الذي أصبح الحدود الفاصلة بين أذربيجان الحالية وإيران عندما تم تقسيم أذربيجان منذ أكثر من 180 عامًا.
لم يكن إبراهيموف شاعرا فقط، ولكن كان صحفيا ومترجما، منذ أن تخرج في عام 1954، من المعهد التربوي الأذربيجاني، بدأ حياته المهنية كمدرس في المدرسة الثانوية في قريته، ثم عمل لاحقًا في المكتب الصحفي الرئيسي في باكو بين عامي 1957-1959، وتابع دراسة الأدب في موسكو بين عامي 1959-1961.
ونُشر شعره لأول مرة في عام 1952، وكانت قصيدة تحمل عنوان "كن دائمًا على قيد الحياة"، نُشرت في مجلة "الثورة والثقافة"، واشتهر إبراهيموف بكتاباته عن نهر آراس أو "آراز" كما ينطقونه في أذربيجان.
وعمل إبراهيموف بعد ذلك في مكاتب تحرير دار معارف للنشر في باكو، ومجلة أولدوز بين عامي 1967-1970، وجريدة الأدب والفنون بين عامي 1970-1972، ودار النشر الحكومية الأذربيجانية بين عامي 1972-1974، كما عمل لفترة طويلة محررا لمجلة "طبيعة أذربيجان" منذ عام 1974.
ومن مؤلفات إبراهيموف قصيدة "العالم ملكك، العالم ملكي"، وصدر أول كتاب من قصائده بعنوان "أغنية الحب" في أذربيجان عام 1959 من قبل دار النشر "أزرنشر"، وتشمل أعماله أيضا قصيدة إذا لم تكن هناك حرب، وآراز آراز التي أشعلت أزمة دبلوماسية بين إيران وتركيا.
وترجمت أعماله إلى الإنجليزية، وحصل إبراهيموف على عدة جوائز في أذربيجان منها جائزة الدولة ووسام الاستقلال.
كان أشعل بيت شعر من قصيدة "آراز آراز" للشاعر محمد إبراهيموف، تلاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء حضوره عرضا عسكريا للقوات الأذربيجانية في باكو، أزمة دبلوماسية مع إيران، استدعت على إثرها السفير التركي لديها لتقديم توضيح حول استخدام أردوغان بيت الشعر من قصيدة تتحدث عن احتلال إيران لأذربيجان، وتتحدث عن نهر آراس وقيمته التاريخية لدى الشعب الأذري.
وكانت منطقة نهر آرس تخضع للسيادة الإيرانية حتى عام 1813، ولكن وفقا لاتفاقية تاريخية بين إيران وروسيا والمعروفة باتفاقية كلستان، تنازلت إيران عن هذه المنطقة لصالح روسيا.