محلل فرنسي: على باريس الوقوف بجانب مصر ضد الإخوان والتهديدات التركية
أكد رولاند لومباردي المحلل والمؤرخ الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا الأخيرة جاءت في ظل الكثير من الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وعملت زيارة السيسي لباريس على توثيق التعاون الفرنسي المصري في العديد من القضايا حيث يجد البلدان أنفسهما في مواجهة أعداء مشتركين.
وأضاف في مقال له في موقع "فيلد ميديا" الفرنسي، أن الأوساط السياسية في فرنسا ترحب بالتصريحات العادلة والواقعية للرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائه الذي يعد الثالث مع الرئيس السيسي في باريس، موضحا أن المؤتمر الصحفي بين الرئيسين كان تبادلا فلسفيا سياسيا غير عادي - حازم ولكن مهذب – إذ كانت هناك مصارحة ومكاشفة لأول مرة تحدث في التاريخ بين رئيسين علنا، في جميع الملفات.
وأوضح لومباردي، أنه في الوقت الذي تتعرض فيه مصر لضغوط حول حقوق الإنسان المزعومة، أو حول ما يروجه البعض عن جماعة الإخوان المسلمين وإنهم لطيفون، إلا أنه من حسن الحظ أن الدولة الفرنسية اكتشفت أخيرا هذا التهديد الخطير، لأن باريس تعرضت للهجمات والعمليات المختلفة التي أثرت على المجتمع بسبب الإخوان وأيضا يد تركيا وقطر، حيث عملت أنقرة وجماعة الإخوان المسلمين، التي لا تزال تمولها الدوحة على التأثير على العالمين العربي والإسلامي للهجوم على فرنسا.
وأشار لومباردي انه من الواضح أن التحالف التركي القطري يريد جولة ثانية من الربيع العربي بهدف مماثل لعام 2011 وهو تثبيت قوى إخوانية في السلطة في الدول العربية، ومن هنا جاءت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المزعزعة للاستقرار والعثمانية الجديدة وكان واضحا في تحركاته في ليبيا وشرق البحر المتوسط وسوريا وأماكن أخرى.
واختتم لومباردي تقريره قائلا أنه بسبب كل تلك التهديدات المتمثلة في الإخوان وطموحات أردوغان، يجب أن تفعل فرنسا كما فعلت اليونان وقبرص، ويجب أن تقف فرنسا بشكل كامل مع القاهرة لأسباب أمنية وجيواستراتيجية مشتركة.