«الضهر والسند».. كيف دعمت مصر أشقائها العرب فى أزماتهم؟
تثبت مصر دائمًا للعالم أجمع أنها "أم الدنيا" كما تُوصف منذ قديم الزمان، ليس فقط من خلال مشروعات التنمية التي انطلقت فيها لتواكب عصر الحداثة والتكنولوجيا، ولكن أيضًا بمساعداتها التي تقدمها لكل الدول سواء العربية أو الأجنبية دون انتظار مقابل، مؤكدة للعالم أن مصر قيادةً وشعبًا نهجها هو "أفعال لا اقوال".
وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نص كلمته خلال اللقاء الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن مصر دائمًا على تواصل مع الأشقاء في الدول العربية، وأن سياسة مصر الأساسية والثابتة أنه لا يمكن أبدًا أن نتخلى عن أشقائنا في لبنان أو في أي دولة عربية، وهو ما حدث بالفعل قبل هذا التصريح، عندما قدمت مصر حزمة مساعدات لعدة دول عربية، ترصدها "الدستور" في السطور التالية.
- حزمة مساعدات للعراق لمواجهة أعباء كورونا
في سبتمبر الماضي، توجهت طائرة مصر محملة بالمساعدات الطبية والمواد المطهرة إلى شعب العراق الشقيق، لمساندته في مواجهة أعباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتضامن مع الاشقاء العرب في أوقات الازمات، وفي أكتوبر الذي يليه، تم إرسال الدفعة الثانية من حزمة المساعدات الطبية إلى وزارة الصحة العراقية، محملة بأطنان من الألبان والأدوية، لدعم قطاع الصحة العراقي.
- مساعدة السودان لمواجهة السيول والفيضانات
وساهمت مصر في رفع العبء عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وذلك بعد أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في شهر أغسطس الماضي بعد كارثة السيول التي تعرضت لها الدولة الشقيقة، والتي تسببت في مصرع 36 شخصًا، وتدمير عشرات القرى وتشريد آلاف الأسر، بأن يتم تقديم الدعم من خلال كميات من المواد الغذائية وألبان الأطفال.
وفي شهر سبتمبر الماضي تم إعلان فتح جسر جوي بين مصر ودولة السودان الشقيقة لمساندتها في مواجهة الاضرار التي لحقت بها نتيجة السيول والفيضانات التي ضربت البلاد، وتم إرسال طائرات محملة بأطنان جديدة من المساعدات من مواد غذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والخيام المقاومة للأمطار.
وفي شهر أكتوبر من العام الجاري وصلت حزمة جديدة من مساعدات مصر للسودان، وكانت عبارة عن خطوط إنتاج الخبز نصف آلي الميداني وقطع الغيار اللازمة لها ومعدات توليد الكهرباء، وذلك لتوفير الخبز ذات الجودة العالية بأعداد كبيرة للمساهمة في سد الفجوة الغذائية لشعب السودان الشقيق، خصوصًا في المناطق الأكثر تضررًا من السيول والفيضانات.
- مصر تساند بيروت عقب الانفجار الأليم
في أعقاب الانفجار الأليم المفاجئ الذي وقع في بيروت في بداية شهر أغسطس الماضي، وجهت مصر بتقديم حزمة من المساعدات لمساندة شعب لبنان الشقيق، وكانت البداية بإرسال شحنة عاجلة من المساعدات الطبية من خلال الجسر الجوي الذي فتحته مصر لمجابهة الآثار المترتبة على الأزمة الحالية التي يمر بها شعب لبنان.
وشملت الدفعة الثانية من المساعدات المرسلة مستلزمات طبية ومواد غذائية وأهمها الدقيق، نتيجة لتعرض صوامع تخزين القمح ببيروت لخسائر مهولة من الانفجار، كما تم إرسال عدد من الاطقم الطبية المصرية لمساعدة الشعب اللبناني، وضمت الأطقم 23 استشاريًا وإخصائيًا من أطباء التخدير والجراحة العامة وجراحة التجميل وجراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام، وجراحة الوجه والكفين، وأطباء الرعاية المركزة.
وتم إرسال أطنان من المستلزمات الطبية التي شملت أهمها المضادات الحيوية ومضادات للالتهاب، وأدوية التخدير ومسكنات لآلام ضد الحروق وضد الحساسية وضد التهابات العيون، ومستلزمات طبية وجراحية ومحاليل طبية وأطقم آلات جراحية.
- دعم الحكومة الشرعية باليمن أثناء أزمة كورونا
كذلك في إطار سعيها لمساعدة الاشقاء العرب، وجه الرئيس السيسي بتقديم حزمة من المساعدات إلى الشعب اليمني الشقيق لمواجهة والتصدي لأزمة فيروس كورونا المستجد، من خلال إرسال شحنة مساعدات من المستلزمات الطبية والمطهرات.