«بيبو عضلات» حداد نهارًا وبطل رياضي ليلًا: الاجتهاد سر النجاح (فيديو)
يغلق باب ورشته المتواضعة بمنطقة الإمام الشافعي، يبدو عليه التعب من كثرة القطع الحديدية الصلبة التي اضطر للتعامل معها، النيران تترك أثرًا لا بأس به على جبينه ويديه، يظن من يراه أنه ذاهب إلى منزله ليرتاح من عناء النهار التقليدي للحدادين، ولكن يومه يوشك أن يبدأ.
بعد أن ينهي محمد إبراهيم، أو بيبو عضلات، كما يحب أن يناديه أصدقائه يومه كحداد في ورشته، يتحول إلى بطل رياضي، أحد أبرز لاعبي كمال الأجسام، والحاصل على 11 بطولة على مستوى الجمهورية في لعبته الرياضية.
اعتمد "بيبو" على نفسه وبدأ بناء جسمه صحيًا منذ الصغر، ورغم أن لاعبي كمال الأجسام يحتاجون إلى الكثير من النفقات المالية لبناء جسم مليء بالعضلات، إلا أنه بدأ بالتدريب ولم يبالي حتى حول جسده العادي إلى جسد البطل الخارق الذي يرفع 60 كجم من الأوزان بيد واحدة.
لا يقتصر عمله كحداد في ورشته على العمل التقليدي، فاعتاد أن يكون متميزًا في كل ما يصنعه، فبعد انتهاء يوم عمله، يبحث عن القطع البالية ويحولها إلى مجسمات إبداعية، تعبر عن فنان له ذوق رفيع، وإحساس بأدواته.
"بحلم أغير وجهة الناس في أبناء المناطق الشعبية، دائمًا بنظهر في التليفزيون والسينما بصورة ناس بلطجية، لكن لأ من مناطقنا الشعبية بيطلع رياضيين وأبطال ناجحين وموهوبين، ونفسي من خلال الرياضة أغير تفكير الناس عننا".. يطمح بيبو لحياة جديدة يصبح فيها سفيرًا لكل أبناء المناطق الشعبية، متحدثًا باسمهم، مغيرًا لمجرى حياتهم.