«أبوالغيط» عن «التطبيع» مع إسرائيل: مسألة حساسة لها اعتبارات خاصة
قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التطبيع مع إسرائيل مسألة حساسة وشائكة جدًا ولها اعتباراتها.
وأضاف «أبوالغيط»، في رده على سؤال حول التطبيع في ندوة «قصة كتابين» التي نظمت، اليوم الإثنين، بجامعة القاهرة، أن «الموضوع كبير وكل ما يمكن أن يخدم هدف دولة فلسطين يجب أن نوظفه لخدمة هذا الهدف».
وأوضح: «إن الوضع الإقليمي والدولي الجديد يفرض إجراءات جديدة، ولا يجب أن نرفض شيئًا، فعلينا الدفع نحو مفاوضات وتسوية ونحسم الأمور بهدف إقامة دولة فلسطين، ونفرض على إسرائيل تأمين مطالب الشعب الفلسطيني، وعلينا النظر في الأمور بمفهوم استراتيجي شامل»، مؤكدًا: «يجب أن نتفاوض بصدق حتى يعيش الجانبان في سلام،
ونحن متمسكون بحل الدولتين».
وحول سؤال بشأن خريطة العالم العربي الحالية، قال «أبوالغيط» إن هناك ضرورة لاستعادة الدولة الوطنية، معربًا عن أمله في أن يرى دولة وطنية عربية واحدة تقيم العدل وتحمي الجميع وتعمل لصالح الشعوب العربية.
وأشار إلى أن «ما يُسمى أحداث الربيع العربي أدت إلى اضمحلال الدولة الوطنية العربية لصالح أطراف خارجية، مثل إسرائيل وإيران وتركيا، وسعى البعض لإقامة إمبراطوريات على حساب العرب.. إن العالم يتغير وعلينا أن نفهم ونستوعب هذا الأمر».
وردا على سؤال حول رؤيته للعالم بعد ترامب، أشار «أبوالغيط» إلى أنه «بالتأكيد إدارة بايدن ستكون مختلفة عن ترامب وبالذات في الملف الفلسطيني».
وأضاف أن «ترامب أعطى الإسرائيليين ما لم يعطه لهم رئيس أمريكي من قبل، والإدارة القادمة لن تتراجع بشكل دراماتيكي في هذه القرارات لكنها ستسعى لاستئناف المفاوضات، كما أنها ستتناول كذلك الملف النووي الإيراني بشكل مختلف، ومطلوب منها جدول أعمال طويل جدا، سواء فيما يخص التعامل مع الصين أو روسيا أو الأمم المتحدة، والشرق الأوسط ملف هو الأهم في جدول أولويات هذه الإدارة».