تقرير أوروبى يكشف عن ثغرة تحصل منها تركيا على أسلحة بلجيكية
كشفت تقرير أوروبي، عن وجود عمليات تحايل من قبل الشركات البلجيكية للتغلب على قرار حظر توريد الأسلحة إلى تركيا.
وأوضحت صحيفة "بروكسل تايمز" في تقرير السبت، أن هناك ثغرة في قوانين التصدير تسمح للشركات البلجيكية بتصدير قطع غيار للطائرات المتورطة في النزاع في ليبيا وناجورني قره باغ.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أكتوبر 2019، دعمت تركيا المليشيات ضد الأقلية الكردية في سوريا، يلرد رئيس الوزراء البلجيكي جان جامبون بتجميد جميع تراخيص الحكومة لتصدير المعدات العسكرية إلى تركيا.
في ذلك الوقت كان ذلك الأمر يتعلق بأربع شحنات من المعدات ذات الاستخدام المزدوج المنتجات التي عادة ما يكون لها تطبيقات مدنية ولكن يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وأضافت الصحيفة "لكن الشركات البجيكية تواصل تسليم قطع غيار لطائرة A400M العسكرية التي تستخدمها تركيا"، حيث يعتبر A400M هو مشروع تشارك فيه ست دول أعضاء في الناتو، من بينها بلجيكا وتركيا.
وكانت هذه التجارة مهمة للشركات البلجيكية وفقا للتقرير، والتي صدرت قطع غيار للمشروع بقيمة 86 مليون يورو منذ أن بدأ في عام 2013.
وكشفت الصحيفة عن أن أنقرة استخدمت الطائرات، لنقل الجهاديين من سوريا إلى ساحات قتال جديدة، بما في ذلك أذربيجان وناجورني قره باغ، كما تم استخدام طائرة "A400M" لنقل الأسلحة من تركيا إلى ليبيا، في انتهاك لحظر أسلحة آخر.
و اعترف رئيس الوزراء البلجيكي ردا على تساؤلات من قبل البرلمان بأن صادرات أجزاء من طائرة النقل A400M تقع خارج نطاق الحظر المفروض عليه، لكن لا يتم تسليم الأجزاء إلى تركيا ولكن إلى مصنع التصنيع في إسبانيا وهي غير مخصصة للطائرات الموجهة لتركيا، ولكن تحصل تركيا على هذه القطع لاحقا من مدريد والتي صدرتها بلجيكا بالأساس.
وأكدت "بروكسل تايمز"، أن العمليات العسكرية التركية في سوريا وليبيا وناجورني قره باغ تظهر أن هذه ليست دولة يمكن تصدير الأسلحة إليها دون أي سيطرة، فقد حان الوقت لسد هذه الثغرة في التشريع.