إدانات واسعة عقب إصابة مصور سورى خلال مظاهرات فرنسا
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود، العنف الذى مارسته الشرطة الفرنسية ضد مصور سوري أصيب خلال مظاهرة احتجاج على قانون الأمن الشامل وعنف الشرطة في باريس.
وكان أمير الحلبي المتعاون مع مجلة بولكا ووكالة فرانس برس، يغطي الظاهرة في ساحة الباستيل بصفته صحفيا مستقلا.
وقال الأمين العام لمراسلون بلا حدود، كريستوف دولوار في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى تويتر إنه أصيب بجروح في وجهه بضربة هراوة.
وتابع دولوار "كل تضامننا مع أمير الحلبي"، مؤكدًا أن عنف الشرطة هذا غير مقبول.
وقال دولوار إن أمير جاء من سوريا إلى فرنسا بحثا عن الأمان، مثلما فعل العديد من الصحفيين السوريين الاخرين، مستدركا "بلاد حقوق الإنسان يجب ألا تهددهم بل أن تحميهم".
ونشر دولوار صورة للحلبي على سرير في المستشفى، وقد لف رأسه بضمادات بينما كان أنفه لا يزال ينزف، في صورة التقطتها المصورة الصحفية غابرييل سيزار التي كانت إلى جانبه وفقدت أثره خلال تدخل للشرطة في أحد الشوارع الصغيرة، على حد قولها.
وقالت سيزار لوكالة فرانس برس "كان التعرف إلينا كمصورين ممكنا، وكنا جميعنا نقف عند حائط كنا نصرخ صحافة صحافة، مضيفة أنه كان هناك إلقاء لمقذوفات من جانب المتظاهرين ثم تدخلت الشرطة مستخدمة الهراوات".
وتابعت الصحفية "أمير كان المصور الوحيد الذي لم يكن يضع خوذة أو شارة فقدت أثره ثم وجدته محاطا بأشخاص ووجهه ملطخا بالدماء وملفوفا بضمادات".
من جانبه، قال ديميتري بيك، مدير التصوير في بولكا، الذي يتابع أمير منذ وصوله إلى فرنسا قبل نحو ثلاث سنوات، إن المصور أصيب بكسر في الأنف وبجروح في جبينه ونقل إلى المستشفى.
والحلبي الذي فاز بالعديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة المرتبة الثانية لفئة سبوت نيوز لصور الصحافة العالمية وورلد برس فوتو في 2017، كان غطى لحساب فرانس برس المعارك والدمار في مدينته حلب.
كما حصل على جائزة نظرة الشباب في سن الـ 15 عن صورة التقطها لفرانس برس تظهر رجلين يحتضن كل منهما رضيعا ويسيران في شارع مدمر في حلب.
وكان الحلبي تابع في باريس تدريبا في معهد سبيوس للتصوير.