خبراء أتراك: أردوغان لديه مساحة ضئيلة للتعامل مع بايدن بحرية
نشر موقع "المونتيور" الأمريكي أمس الجمعة، تقريرا تناول فيه شكل العلاقات التركية- الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكى المنتخب، جو بايدن، قائلا إن جرأة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تحركاته العسكرية في سوريا وتدخله السافر في الصراع المتجدد بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ لن يستمر تحت ولاية الرئيس الجديد للولايات المتحدة.
ورجح الموقع نقلا عن آراء خبراء سياسيين، أن بايدن سوف يترك مجالًا ضئيلًا لأردوغان للتصرف وفقًا لشخصيته، لافتا أن دائرة الرئيس التريكي تضيق بمرور الوقت حتى تقترب من نهايتها بعواقب وخيمة للغاية على اقتصاد تركيا المتدهور بالفعل.
وتابع: "حماس أردوغان بفوزه في صراع كاراباخ ووقوفه إلى جانب أذربيجان إلى جانب استمراره في التخطيط العسكري في سوريا، والذي كان يتمتع بمدى واسع من الحرية بسبب علاقاته الوثيقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن يستمر مع عند تولي الديمقراطي جو بايدن رئاسة البيت الأبيض".
وأوضح "المونيتور" إنه بالرغم من أن أردوغان قام بزيادة حشده العسكري مؤخرا في سوريا، بعد الزيادة الملحوظة في النشاط العسكري التركي في المنطقة الواقعة بين عين عيسى وتل تمر في شمال سوريا، إلا إنه من المتوقع أن يسعى أردوغان لتجنب شن هجوم شامل على البلاد مع تولي بايدن رئاسة أمريكا بشكل فعلي.
ونقل الموقع عن المحلل التركي فهيم تستكين قوله: "يبدو أن هزيمة ترامب قد غيرت إلى حد ما حسابات أنقرة بشأن تحركه العسكري في سوريا، لكن احتمال استفادة تركيا من الصخب الانتقالي في واشنطن لتوسيع عملياته العسكرية في البلاد لا يمكن استبعاده، على الرغم من التغيير الواقع في واشنطن ".
وكتب ميتين جوركان، الضابط السابق بالقوات الخاصة التركية والمحلل العسكري حاليا، أن إدارة بايدن "ملزمة بتغيير الطبيعة الحالية للعلاقات التركية-الأمريكية بشكل عميق، بعد أن تحولت إلى حد كبير إلى علاقة غريبة بين ترامب وأردوغان، وكلاهما كان لهما نهج شخصي للغاية تجاه السياسة الخارجية ".
وأوضح جوركان أن إدارة بايدن سترث مجموعة كبيرة من الخلافات الرئيسية مع تركيا، بما في ذلك شراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400، والنزاعات في شرق البحر المتوسط، والتحقيق الأمريكي في بنك "خلق" التركي، إلي جانب العديد من القضايا الأخري.
ويرى كاتب العمود التركي سميح إيديز، أن تعامل تركيا مع بايدن سيكون بمثابة إعطاء أردوغان وقفة أو ملهة للتفكير في بعض مواقفه الأكثر تصادمًا مع الولايات المتحدة والغرب، قائلا "الوضع مختلف هذه المرة، تركيا ترجع بخطواتها إلي الوراء، مما يترك مجالًا ضئيلًا لأردوغان للتصرف وفقًا لشخصيته، ويبدو أنه يدرك أن الدائرة تقترب من نهايتها بعواقب وخيمة على اقتصاد تركيا المدمر بالفعل، وعلى إدارته شخصيا".