متطوعة في التجارب السريرية بـ«المصل واللقاح»: نحاول إنقاذ العالم
"حبيت أكون إيجابية"، كلمات بدأت بها هند كمال، البالغة من العمر 40 عاما، حديثها لـ"الدستور"، موضحة أن تجربة فيروس كورونا مؤلمة جدا، وفزع انتظاره مرهق جدا، لذلك قررت التطوع في التجارب السريرية للقاحات فيروس كورونا؛ لإنقاذ العالم من الوباء اللعين.
قالت هند، إن التجارب السريرية للقاحات كورونا من أعظم التجارب التي خاضتها في حياتها، لأنها شعرت بالقوة فيها، وبأنها تستطيع أن تقف أمام أي خطر في حياتها وإن كان كورونا هو الوحش الذي يهدد العالم فهي تقف أمامه دون خوف.
تابعت: "إنها كانت تخشى أن يصير الأمر مفزعا كما كان يحذرها البعض، لكن الحقيقة أن التطوع في التجارب السريرية للقاحات كورونا سهل جدا، خطواته بسيطة تبدأ بالمشاركة عبر مواقع مركز المصل واللقاح على الإنترنت والإدلاء بكافة البيانات".
استكملت، أنها بعد ذلك تلقت اتصالا يطلب منها التوجه لمقر مركز المصل واللقاح في منطقة الدقي، لتوقيع الكشف الطبي والفحوصات من أجل التأكد من سلامتها، وبعدها تم حقنها باللقاح، وطالبوها بوضع نفسها تحت الملاحظة الدقيقة لمدة أسبوعين فقط وتسجيل ما يحدث معها في كراسة الملاحظات.
أوضحت، أنها بعد 21 يوما تأكد الفريق الطبي المشرف عليها من حالتها الصحية، فوجهوها للجرعة الثانية، مؤكدة أنها لم تتعرض لأي مشكلة صحية طوال الفترة الماضية.
وطالبت جموع المواطنين بالمشاركة في التجارب السريرية للقاحات فيروس كورونا لأن حياة الأفراد تعني الكثير، واختتمت حديثها قائلة: "أنقذوا بعض لعلنا نكون سببا".