ترامب يسعى لإشعال الحرائق في السياسة الخارجية أمام بايدن
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن فريق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يخطط لحصار الرئيس المنتخب جو بايدن في السياسة الخارجية من خلال إشعال الكثير من الحرائق، وإجباره على اتباع نفس سياسة ترامب.
ويعد أمر الرئيس دونالد ترامب بسحب المزيد من القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق أحدث خطوة في السياسة الخارجية والتي تضاف قائمة متزايدة من القرارات خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته والتي تهدف إلى الحد من خيارات الرئيس المنتخب جو بايدن قبل توليه منصبه في يناير.
ووجه البيت الأبيض وزير الدفاع الحالي بالوكالة كريستوفر ميلر لتركيز انتباهه في الأسابيع المتبقية على الحرب السيبرانية وغير النظامية، مع التركيز على الصين على وجه الخصوص، وفقًا لما صرح به مسؤول في الإدارة لشبكة "سي إن إن".
كما تخطط إدارة ترامب إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب في اليمن، كما سارعت بالموافقة إلى الإذن ببيع أسلحة ضخمة يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول ثان إن هدفهم هو إشعال الكثير من الحرائق بحيث يصعب على إدارة بايدن إخمادها جميعًا.
وقالت الشبكة الأمريكية إنها استراتيجية تتعارض جذريًا مع الممارسات السابقة، ويمكن أن تزيد من مخاطر الأمن القومي وستؤدي بالتأكيد إلى مضاعفة التحديات لفريق بايدن - لكنها قد تأتي بنتائج عكسية أيضًا.
ويؤكد المحللون والأشخاص المقربون من انتقال بايدن بأن فريق ترامب قد يتصرف بقوة لدرجة أنه عكس بعض خطواته ما يرهل لكسب بايدن نقاط حسن النية السهلة والتفاوض على السلطة مع الخصوم.
في مناطق أخرى، يقولون إن فريق ترامب قد يخلط بين الأسلوب والجوهر- أن الاختلاف بين ترامب وبايدن ليس مسألة هدف نهائي، مثل الخروج من أفغانستان أو إيران خالية من الأسلحة النووية، ولكن ببساطة مسألة كيف يريد كل قائد الوصول إلى هناك.
ويقول محللون آخرون إن إتلاف خيارات بايدن قد يأتي في المرتبة الثانية بعد هدف أكثر أهمية بالنسبة لترامب، الذي طرح فكرة الترشح مرة أخرى في عام 2024.