اللبنة الأولى.. الطفل المصري في رؤية مصر 2030
عندما وضعت القيادة السياسية رؤية مصر 2030 شملت فيها وضع إطار استراتيجي للطفولة يهدف إلى الارتقاء بجودة حياة الطفل وضمان دعم وحماية المجتمع لهم، ورعاية صحتهم الجسدية والنفسية، خاصة وأن دستور 2014 كفل للطفل المصري مجموعة متكاملة من الحقوق الأساسية تهدف إلى تحقيق نماء ورفاهية وحماية الأطفال دون تمييز، وهو ما صرحت به الدكتور إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، مع إعلان انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول أدب الطفل ورؤية مصر 2030، حيث أوضحت أن الطفل هو الركيزة الفعالة واللبنة البراقة التي لا ينبغي التفريط فيها إذا ما أردنا بناء وطن متقدم، وهو ما تستهدفه الدولة كمحور أصيل ضمن استراتيجيتها التنموية المستدامة.
وأعدت الدولة جهودها لتنمية الأطفال وتنشئتهم تنشئة تعليمية وثقافية تكسبه القدرة على التعلم والتثقف بالشكل الذي يُشكل هويته المعرفية ويصقل مداركه بعمق الولاء والانتماء لوطنه.
من أجل ذلك أطلقت الدولة عدة مبادرات تستهدف الأطفال لتكون لهم مرشدًا وداعمًا خلال طريق نشئتهم.
مبادرة أطفال بلا مأوى
لأن ظاهرة أطفال الشوارع تشكل خطرًا على المجتمع وتهدد أمنه وسلامة المجتمع وأفراده، أطلقت الحكومة مبادرة أطفال بلا مأوى للحد من هذه الظاهرة بتقديم الرعاية الكاملة للأطفال، وانتشالهم من الشوارع وإيداعهم في دور الرعاية وتوفير الحياة الكريمة اللائقة بهم.
وفي المرحلة الأولى من المبادرة تم التعامل مع 24 ألف طفل في وضعية الشارع ضمن البرنامج القومي لحماية الأطفال بلا مأوى، من خلال توفير حياة كريمة للأطفال وإعادة دمجهم في المجتمع سواء بدمجهم في الأسر أو المجتمع من خلال المؤسسات المؤهلة لهم.
مبادرة نور الحياة
وتهدف إلى مكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار، من خلال الكشف على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية، وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون، إجراء التدخلات الجراحية مجانًا للتلاميذ المتوقع اكتشاف إصابتهم.
دعم التعليم
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن أنه مع بداية العام الدراسي الجديد يجب على مستفيدي تكافل وكرامة التزامهم بانتظام أبنائهم في المدارس بنسبة حضور لا تقل عن 80% من أيام الدراسة، لضمان الاستمرار ببرامج الدعم النقدي.
ثم جاء توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص مليار جنيه لدعم تكافؤ الفرص التعليمية للطلاب غير القادرين؛ الذين تم رفضهم في برامج الدعم النقدي وذوي الإعاقة وطلاب تكافل الذين التحقوا بالجامعات وطلاب المدارس المجتمعية، وذلك لأن التعليم بذرة أساسية لنهضة الأمة، وحرصه على دعم الأسر الفقيرة في مساعدتها على استكمال أبنائها لتعليمهم.
وأعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تحملها المصروفات الدراسية للعام الدراسي الحالي، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، لما يقرب من 1.1 مليون طالب من الأسر الأولى بالرعاية التي لم يتم قبولها في برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة.