فرنسا: الأزمة الاقتصادية بلبنان خطيرة
قال مستشار الرئيس الفرنسي لشئون شمال إفريقيا والشرق الأوسط، باتريك دوريل، إن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان تتسم بالدقة والخطورة، الأمر الذي يقتضي الإسراع في تشكيل حكومة تتمتع بالكفاءة وتكون مقبولة من جميع الأطراف، لكي تباشر تنفيذ الإصلاحات المطلوبة واستعادة ثقة المجتمع الدولي.
وأشار مستشار الرئيس الفرنسي، خلال لقاء عقده اليوم مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتم بالأوضاع في لبنان، وأن بلاده ستواصل تقديم "مساعدات عاجلة" في مجالات عدة لاسيما المجال التربوي، مشددا على أن وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه لبنان يرتبط بتحقيق الإصلاحات.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن بلاده تتمسك بمبادرة الإنقاذ التي قدمتها فرنسا دعمًا للبنان في أعقاب انفجار ميناء بيروت البحري، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يتحقق إلا عبر تشكيل حكومة موثوق بها وقادرة على إنجاز الإصلاحات المطلوبة والتي وردت في "خريطة الطريق" الفرنسية التي سبق وتم الاتفاق عليها بين ماكرون والقيادات السياسية اللبنانية.
وذكر عون أن الهم الأساسي حاليا هو استمرار الاستقرار في البلاد "وسط العواصف الإقليمية والأزمات غير المسبوقة التي يواجهها لبنان"، مشيرًا في هذا الصدد إلى تداعيات وجود النازحين السوريين والضائقة الاقتصادية وانتشار وباء كورونا، إضافة إلى الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الماضي، معتبرا أن العقوبات الأمريكية التي استهدفت سياسيين لبنانيين مؤخرا زادت الأمور تعقيدا (على حد وصفه).
وقال إن كل هذه الأوضاع تتطلب توافقا وطنيا واسعا لتشكيل حكومة تتمكن من تحقيق المهام المطلوبة منها بالتعاون مع مجلس النواب لإقرار قوانين إصلاحية ضرورية، لافتا إلى أهمية التشاور الوطني العريض في هذه المرحلة الدقيقة.