«الكارت المحروق».. لا يلدغ الأمريكان من عملائهم الإخوان مرتين
تسيطر الأحلام غير المشروعة على الجماعة الإرهابية المحروقة، في استعانة الأمريكان بهم مرة أخرى لتخريب الشرق الأوسط، فلا يلدغ الأمريكان من عملائهم الإخوان مرتين، وبرغم من ذلك يتعلق عناصر جماعة العملاء بقشة بين الحين والآخر، لكن سرعان ما ينقسم ظهرها ويطيح الشعب المصري بأوهامهم في العودة لحكم مصر مرة آخرى لتتحول أحلامهم لكوابيس.
لماذا هلّل الإخون لاقتراب جون بايدن من حكم أمريكا؟
لدى جماعة الإخوان الإرهابية أهداف تسعى لتحقيقها لمحاولة إعادة إحياء العمل التنظيمي داخل جماعة أعلن الشعب المصري مصرعها بخروجه في ثورة الكرامة 30 يونيو 2013 وإسقاطه لها ولرئيسها المتوفي محمد مرسي.
وفي سبيل تحقيق تلك الأوهام بعث التنظيم الدولي الإخواني الأمل في نفوس عناصر الجماعة بالأكاذيب كالعادة ومنحوهم وهم زائف بتجديد عمالة الأخوان مرة أخرى للأمريكان، وأعطى التنظيم تعليمات لكتائب اللجان الإلكترونية في قطر وتركيا أن يوفروا دعم الكتروني لصالح بايدن في إطار حرب نفسية يخوضوها لتحقيق أهداف سياسية منها مغازلة بايدن ومنح عناصر التنظيم الإرهابي الأمل في العودة لحكم مصر متناسين أن الشعب المصري خلعهم في ظل حكم أوباما وبايدن وهيلاري كلينتون.
لماذا يقاتل الإخوان لتجديد العمالة للأمريكان؟
منذ عقود تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على كسب ود إدارات دول الغرب لمساعدتها في نشر أفكارها والوصول لدائرة الحكم بدول الشرق الأوسط والاستقواء بالأجنبي لتحقيق أغراض التنظيم الدولي الفوضوية الإرهابية.
ولعبت قطر دور الوسيط بين الولايات المتحدة والإخوان في مصر منذ عام 2005 وضغطت إدارة جورج بوش على مبارك ليسمح لهم بالتنفس السياسى حتى وصل 88 منهم إلى مجلس الشعب فى العام نفسه.
ومنح وجود الإخوان في البرلمان شرعية لهم ليلتقوا بكل المستويات الأمريكية دون أن توجه إليهم تهمة الخيانة والعمالة ومكنهم ذلك فيما بعد من تقديم أنفسهم كعميل استراتيجي لجميع أجهزة المخابرات في العالم مقابل وصولهم لحكم مصر.
وما أن وصلوا إلى حكم مصر حتى حاولوا برعاية أمريكية تفكيك الأجهزة الأمنية ليكون البديل ميليشيات إخوانية على طريقة الحرس الثوري الإيراني.
واستقبلت قطر شباب إخواني لتدريبهم على أعمال المخابرات واستقبلت تركيا مجموعة أخرى منهم لنفس السبب ومنحوا مجموعات إخونية ويسارية تدريبات لتفكيك الأجهزة الأمنية آنذاك وأغدق الأمريكان ملايين الدولارات على عملائهم في الشرق الأوسط لتمويل ما أطلقوا عليه «الربيع العربي» المخطط الشهير لتقسيم الدول العربية ونهب ثراوتها وتشريد شعبها.
ويسعى الإخوان للعمالة مرة أخرى لتحقيق مكاسب أبرزها عودة التمويل لشراء السلاح اللازم لتنفيذ عمليات إرهابية ليتمكنوا من العودة لحكم مصر بقوة السلاح.
ويؤيد الإخوان جون بايدن معتقدين أنه يستطيع إصدار أوامر بالعفو عن الإرهابيين المساجين بدعم من دكاكين حقوق الإنسان المشبوهة والعصف بالقانون المصري، متناسين أنه في عز جبروت أوباما لم يستطيع أحد العصف بالقانون، وجرى التحايل عليه بمؤامرة تهريب المساجين متناسين أيضا أنه لم ينل رئيس أو سيدة أولى فى الولايات المتحدة ما نالت إدارة أوباما وهيلارى كلينتون من فضائح علنية جعلت سيرتهم على كل لسان بسبب تبديد أموال الشعب الأمريكي لدعم الإخوان ومخططات في الشرق الأوسط فشلت جميعا ولم تجني أمريكا أي مصلحة من تلك المخططات والعميل الإخواني الفاشل سوى زيادة كراهية شعوب العالم للولايات المتحدة الأمريكية.
وتتجلى الحقيقة أمام العالم بأن جماعة الإخوان بالنسبة للأمريكان «كارت محروق» وسجلهم في الفشل واضح ومعروف.
ويسعى فعليا الإخوان لتقديم خدماتهم في العمالة والتجسس للغرب، لكنهم أغبياء بقدر كبير لايسمح لهم برؤية التغيير في سياسة العالم واتجاهه للتهدئة واستقرار الشعوب.