رحلة «ناجي» من كشاف بدور عرض سينمائى لمدير بشركة أدوية
لكل شخص رحلة، يسعى إلى جعلها الأفضل، ربما تستوقفه محطات قد تغير مسار رحلته، وما حدث مع أحمد ناجي، 30 عاما، والذي يعمل الآن مديرا للموارد البشرية لأحد أكبر مصانع الأدوية، خير مثال على ذلك، وفق ما قال الشاب هي "رحلة البحث عن ذاتي".
قبل 13 سنة كانت البداية، حين كان أحمد في مرحلة تعليمه الجامعي، وقرر أن يعمل بأحدى دور السينما بالمعادي: "كنت اخرج الكلية على شغلي في السينما، كنت مسئول عن توصيل المشاهدين لأماكنهم وأقعدهم في ترتيبهم"، يقول الشاب.
يتذكر ناجي موقفا يعتبره نقطة تحول في رحلته، عندما عنّفه والده لأنه لا يقدرعلى تحمل المسئولية، ويقول:"في يوم حصلت خناقة مع أبويا وقالي أنت لو نزلت تجيب كيلو لبن هيقع منك"، يومها قطعت عهدا على نفسى بأن أغير تلك الصورة".
ويضيف "ناجي" الحاصل على دبلومة في الموارد البشرية من جامعة عين شمس، إنه رغم حب زملائه في السينما له إلا أن ظروف قهرية أجبرته على ترك العمل، لكن مديره رفض وتحدث مع والده علشان يحل المشكلة، وبعدها بشهر اشتغلت في سوبر ماركت"، واستمريت لمدة عامين.
انهي الشاب تعليمه بكلية الاداب، قرر العمل بإحدي شركات التسويق الإلكتروني، ومنها تعلم ال "HR"، يقول: كنت أساعد مدير hr بنفس الشركة في بعض الأعمال واكتسبت خبرات، وبعد محطات كثيرة في عدد من الشركات استقر بي الحال في مصنع أدوية أعمل فيه مديرا لإدارة الموارد البشرية، قائلا: "فخور بما حققته وعندي طموح أكبر بكتير".
ويروي الشاب الثلاثيني أن لديه ريتال ومحمد، منوها أن العمل ليس عيبا، قائلا: "عمري ما أخجل من إني كنت عامل كشاف بالسينما ولكن فخور بنفسي".