«نفس القراءات».. 6 أوجه تشابه بين نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق
كان ظهور نبيل فاروق بكتب الجيب التي اشتهر بها منذ ثمانينيات القرن الماضي هو حالة لدى القراء في مصر والعالم العربي، فما كان يشاهده الجميع من أشكال صراع المخابرات مثل جيمس بوند وغيرها أصبح منتجًا مصريًا يحمل اسم رجل المستحيل.
وكان أدهم صبري رجل المخابرات المصري الذي يرمز إليه بالرمز "ن- 1" وأحدثت السلسلة دويًا هائلًا، فأدهم صبري يشبه البطل المثالي، فهو لا يدخن ولا يشرب الخمر ولا يقرب النساء كجيمس بوند، ولا يفعل مكروهًا يتنافى والعقيدة الإسلامية، كما أنه يكيل الهزائم تلو الأخرى لأجهزة مخابرات عريقة مثل الـ" كي جي بي"، والـ"سي آي إيه"، والمكتب الخامس والموساد.
وبعد أعوام وفي بادية حقبة التسعينات تقدم أحمد خالد توفيق بروايته لينضم لقائمة كتاب روايات الجيب نبيل فاروق وشريف شوقي ومحمود سالم، وغيرهم.
ولكن التقى نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق في العديد من الأشياء المتشابهة بينهما، وفيما يلي نصف هذه التشابهات..
كلاهما ينتمي إلى محافظة طنطا
ولد نبيل فاروق في طنطا في 9 فبراير من عام 1956م، وولد أحمد خالد توفيق في طنطا في 10 يونيو 1962، والغريب أن أحمد خالد توفيق كان يبعد شارعين فقط عن الدكتور نبيل فاروق لكنه لم يقابله إلا بعد عامين من نشر أول أعداد سلسلة ما وراء الطبيعة.
كلاهما عمل بالطب
كان نبيل فاروق قد التحق بكلية الطب بطنطا وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في الطب والجراحة عام 1980م، فيما تخرج خالد توفيق من نفس الكلية وهي كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.
النشأة والقراءات
نشأ أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق في أسرة بسيطة في طنطا، ولكن أسرتيهما كانتا قارئتان وهو ما وجه الإثنان للقراءة مبكرا، وتشابهت قراءاتهما من خلال المجلات المترجمة التي كانت تصدر في ذلك الوقت، وأيضًا لسلسلة "ما وراء النجوم" وغيرها، وهي التي كرست فيهما روح الكتابة، وأيضًا كانا يسمعان الأغاني الأجنبية التي راجت في ذلك الوقت، وهو الأمر الذي جعل انفتاحهما على الغرب يكون مبكرًا.
حبهما للسينما
لعبت السينما دورًا هامًا في مسيرة أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق، فأول فيلم شاهدة أحمد خالد توفيق كان عن الكونت دراكيولا، وكان سببًا في اتجاهه لكتابة الرعب فيما بعد بنكهة الشرق، وأيضًا نبيل فاروق كان مشاهدًا جيدًا للسينما في ذلك الوقت، وكان لها تأثيرها عليه.
كلاهما كتب المقالات في مجلة الشباب
كانت مجلة الشباب تستقطب الكتاب الذين لهم قلم مختلف ويصل للعديد من الشباب، وهم الفئة التي كانت من أجلها المجلة، ولهذا السبب ومنذ نوفمبر من عام 2004 انضم أحمد خالد توفيق إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصًا في صفحة ثابتة له تحت عنوان "الآن نفتح الصندوق"، وهي التي صدرت فيما بعد في كتابين يحملان نفس الاسم، فيما سبقه نبيل فاروق إلى نفس المجلة بوقت كبير ليكتب مقالًا بعنوان فن الجاسوسية، وهي أيضًا المقالات التي أصدرتها دار "دون" في كتاب بنفس الاسم.
كلاهما تزوج من طبيبة كانت سببًا في تقدمه
تزوج أحمد خالد توفيق توفيق من الدكتورة منال أخصائية الصدر في كلية طب طنطا ولديه من الأبناء "محمد" و"مريم"، وكانت زوجته تعي تمامًا مسئولياته فكانت توفر له كل سبل الراحة لكي يكتب، وكانت سببًا حقيقيًا في استمراره وتطوره، كذلك الدكتور نبيل فاروق، والذي تزوج من الدكتورة "ميرفت راغب"، وأنجب منها أطفاله الثلاثة: "شريف"، "ريهام" و"نورهان"، ليعتزل بعدها الطب ويتفرغ تمامًا للكتابة.