تعرف على حقيقة توزيع ترامب كراتين غذائية على الناخبين
أثارت المواد الغذائية التي توزعها الحكومة الأمريكية والجمعيات الخيرية منذ فترة على المزارعين والمحتاجين الأمريكيين الجدل بشأن استغلالها في جذب الناخبين للتصويت لصالح مرشح معين في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت مجلة "بوليتكو" الأمريكية في تقريرها في وقت سابق أن بنوك الطعام والمنظمات غير الربحية وكذلك الحكومة الأمريكية قدمت مساعدات غذائية إلى العائلات المحتاجة بسبب حدة تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية على الجميع.
وأشارت المجلة إلى أن برنامج صندوق الغذاء التابع لوزارة الزراعة الأمريكية والذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار لعب دورا في تقديم المساعدات للعائلات من المزارعين، وقد أثارت تقارير اللغط حينما تحدثت عن طلب دونالد ترامب أن يتم الإشادة به خلال توزيع المساعدات، ما أثار الانتقادات بأن الرئيس الأمريكي يستفيد من موارد دافعي الضرائب لدعم حملة إعادة انتخابه.
ولكن مع اقتراب الانتخابات أصبحت المنظمات غير الربحية التي توزع الصناديق الغذائية قلقة بشأن الانخراط عن غير قصد في النشاط السياسي، وفقًا لمقابلات أجريت مع أكثر من عشرين شخصًا مشاركين في البرنامج فهم يكثفون جهودهم لإزالة أي إشارات قد تدل على وقوف ترامب وراء هذه الحملة، مؤكدين أنها ليست تابعة لأي شخص.
فيما قالت ميليسا أسيديرا من مؤسسة Polo’s Pantry، والتي تساعد الأشخاص الأكثر ضعفًا في لوس أنجلوس بما في ذلك المشردون عنها اعتبرت موضوع المساعدات الغذائية دعاية سياسية، لكنه يتم إزالة أي شىء قد يرمز لترامب أو غيره.
وقالت المجلة إن الجمعيات الخيرية والجهات الحكومة التي توزع المساعدات على المحتجين بسبب ظروف كورونا، أكدت أنه يتم دفع ثمن هذا الطعام من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين لدعم المحتاجين وليسوا تابعين لأي جهة سياسية.
وكان من المقرر أن ينتهي برنامج صندوق الغذاء الحكومي لدعم المزارعين نهاية أكتوبر الماضي، لكن وزارة الزراعة أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستمدده حتى نهاية العام بمبلغ 500 مليون دولار أخرى، وسلم البرنامج 110 ملايين صندوق غذائي تحتوي على مزيج من المنتجات الطازجة والحليب ومنتجات الألبان واللحوم منذ أن بدأ هذا الدعم في مايو الماضي.