مجلة أمريكية: تدخل تركيا في «قرة باغ» تكملة لكراهيتها التاريخية للأرمن
أكدت مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، أن الاعتراف الدولي باستقلال قرة باغ سيوقف حرب تركيا وأذربيجان على الأرمن.
وتابعت أن صراع أذربيجان وتركيا حول آرتساخ، المعروف أيضًا باسم ناجورنو قرة باغ، هو للأسف مجرد تكملة لسلسلة كراهيتهم التاريخية والمميتة للشعب الأرمني.
وأشارت إلى أنه في حين أن الإبادة الجماعية للأرمن، التي دمرت ثلثي سكان أرمينيا، ربما كانت ذروة هدف إبادة الأرمن في المنطقة، إلا أن إرثها لا يزال قائمًا في الصراع اليوم.
وأوضحت أن أذربيجان تعتبر الأرمن أعداء حتى أن لفظ أرميني يعتبر إهانة في أذربيجان وكذلك نفس الأمر في تركيا وهناك هجمات إعلامية شبه يومية على الأرمن بوصفهم عصابة عالمية في الصحافة وتهديدات وتحريض دائم من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه، ما أدى إلى جرائم كراهية مستمرة ضد المجتمع الأرمني المتبقي في البلاد، بما في ذلك جريمة القتل "التي لم تُحل" بعد للصحفي هرانت دينك.
وأكدت المجلة أن هذه الكراهية المستمرة منذ فترة طويلة وجدت متنفسها الأخير في صراع أرمينيا مع أذربيجان، المتحالفة بشكل وثيق مع تركيا.
وحث صحفي تركي في مطبوعة تديرها الحكومة حكومته على التدخل وتكرار الإبادة الجماعية للأرمن بقنبلة "عرضية" في يريفان، عاصمة أرمينيا.
وتابعت أن لدى تركيا وأذربيجان مصالح متباينة في بعض الأحيان، فأذربيجان ذات الأغلبية الشيعية، في حين أن الأغلبية السنية في تركيا كثيرا ما أعلنت نفسها بطلة عالمية للسنة، لكن أردوغان ونظيره في أذربيجان علييف مرتبطان في كراهيتهما المشتركة للأرمن، وتبنيان شعار "أمة واحدة".
ويبدو أن مجلس الوزراء التركي، وبالتحديد وزير الدفاع، مسئول عن عمليات الجيش الأذربيجاني، في حين أن وزير الدفاع الأذربيجاني ذاكر حسنوف لم يُر أو يُسمع عنه على الأقل خلال الأيام العشرة الأولى من التصعيد العسكري الأخير.
لطالما كان مركز النزاع قرة باغ، يضم أغلبية من الأرمن وشكلت جزءًا لا يتجزأ من أرمينيا التاريخية منذ ظهورها على الخرائط منذ أكثر من ٢٠٠٠ عام.
ففي عام 1923، جعل ستالين آرتساخ جيبًا مستقلًا ذاتيًا داخل أذربيجان بجرة قلم، وقام بشكل تعسفي بتعيين الحدود للدول السوفيتية المنشأة حديثًا.
ولكن في عام 1988، عندما كان الاتحاد السوفيتي ينهار، كان أول ما طالب به غالبية السكان الأرمن في قرة باغ هو تقرير المصير وإعادة التوحيد مع أرمينيا وفقًا للقوانين وهذا لم يحدث، ويعد هذا الوقت المناسب لاعتراف المجتمع الدولي بجمهورية آرتساخ لإيقاف إبادة الأرمن.