«حياة كريمة» تستكمل دورها في انتشال الفئات الأكثر احتياجًا
في الثانى من يناير2019، أطلق الرئيس السيسي مبادرة "حياة كريمة" بهدف تحسين الأحوال الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمورية، خاصة في القرى، أيضًا تقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، وتنمية القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتجهيز اليتيمات للزواج.
ولا تزال هذه المبادرة قائمة حتى اليوم، فقد انطلقت المرحلة الثانية في أكتوبر الماضي، باستثمارات 9.6 مليار جنيه، تستهدف 375 تجمعًا ريفيًا في 14 محافظة معظمها في الصعيد.
"الدستور" حاورت الفئات التي استفادت من تلك المبادرة، وساهمت في توفير حياة كريمة لهم، فوجدوا فيها من ينظر إليهم بعين الرحمة ويمد لهم يد العون.
سيد: "حياة كريمة" أعادت الحياة لقريتنا
"بقالنا سنين واحنا في قرية الكلابية عايشين حياة غير آدمية"، يقول عم سيد، 55 عامًا، مستطردًا: نشرب مياه جوفية، ومع الأسف الخط الذي كان يصل للبيوت تعطل، ثم أصبحنا نشرب من الصرف.
ويتابع: لدينا 500 فدان زراعية، لكن ما دامت لا توجد المياه، فلا حياة، على الرغم من امتهاني لأكثر من عمل، لكن أيضًا لا يوجد أشغال ولا تجارة، نعيش في غرف مساحتها (4×4) متر، غير أنه إذا مرض أحدنا في القرية نضطر أن نسافر لأقرب مدينة لنا بها مستشفى.
وحدثت طفرة في "الكلابية" في يونيو 2019، بعدما زارت مبادرة حياة كريمة "الكلابية" بمدينة إسنا في الأقصر، وعادت الحياة تدب مرة أخرى بعد غيابها سنوات طويلة، بعدما اُختيرت ضمن 100 قرية تتعدى فيها نسب الفقر مراحل كبيرة.
فاطمة: انتشلوني من الشارع
الحاجة فاطمة، صاحبة الخمسين عامًا، طالتها مبادرة حياة كريمة، حظها السعيد ساقها في طريق فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بعد أن كانت حياتها وزوجها وابنتها صاحبة الـ12 عامًا في شوارع القاهرة، وما أن عرض عليها الفريق المساعدة في توفير معيشة أفضل لم تتردد، ورافقتهم إلى إحدى المؤسسات المشاركة في المبادرة.
صباح: بقى لي سقف يحميني
الحاجة صباح، 45 عامًا، أرملة تعول 4 أولاد، كانت السيول سببًا في تدمير منزلها الواقع بالعمرانية بالجيزة، لم يحتمل سقفه المصنوع من جريد، فاتجهت إلى الوحدة المحلية، كي يتم اختيار منزلها ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وبالفعل تم إعماره وتوصيل المياه والكهرباء، وكذلك أجهزة كهربائية ووسائل التهوية، وتسلمته بعد شهر وحدة سكنية مجهزة، لم تهدده الأمطار إذا سقطت.
واختتمت السيدة: "مبقتش بخاف من الشتاء ولا بحس بوجع وكسرة قلب زي زمان.. دلوقتي فصل الشتاء بيجي علينا واحنا مش خايفين للبيت يُقع علينا وأولادي يغرقوا".
من جانبه قال مصطفى زمزم رئيس مؤسسة صناع الخير إنه تم تنفيذ المرحلة الاولى من المبادرة في أربع قرى وتنفيذ إعادة إعمار وتوصيل المياه وبعض المشروعات التنموية.
واوضح أن المبادرة تم تنفيذها في قرية الشهامة بأسوان، قرية سمط بحري بقنا، قريتي الخرطوم وعبد الحليم محمود بالبحيرة بتكلفة 10 مليون جنيه.
ويشير إلى أنه جاري التنسيق مع وزارة التضامن في تنفيذ المرحلة الثانية بـ ٢٠ قرية من إعادة إعمار وتوصيل مياه وتنفيذ مشروعات حسب طبيعة القرية مثل إنشاء مراكز للصيد وثلاجات للأسماك بتكلفة ٤٥ مليون جنيه بـ ٢٠ قرية.
ويضيف أن حياة كريمة غير مقتصرة على تنمية القرى الأكثر فقرًا إنما هناك "طاقة نور " يتم تنفيذها بـ ٣٧٠ قرية وهي معنية بالمسح الطبي للعيون ومرضى إنفصال الشبكية، أما مبادرة " التصالح حياة" لدفع مخالفات البناء ساهمت بقيمة ١٥٠ مليون جنيه.