5 أزمات رئيسية تنتظر الرئيس الجديد للولايات المتحدة
تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد للولايات المتحدة تحديات داخلية متأزمة، سواء فاز دونالد ترامب بولاية ثانية أو فاز منافسه الديمقراطي جو بايدن، خاصة مع اتساع حالة الاستقطاب داخل المجتمع الأمريكي بين الديمقراطيين والجمهوريين.
ومن أبرز الأزمات التي تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد المقرر أن يبدأ مراسم تسلم منصبه رسميًا يناير المقبل:
أزمة كورونا
تعتبر الولايات المتحدة من أكثر الدول على مستوى العالم تضررًا من فيروس كورونا المستجد، فقد سجلت حتى اليوم 9.3 مليون إصابة و231 ألف حالة وفاة، بجانب استمرار زيادة الإصابات بشكل يومي.
سببت أزمة كورونا ضررًا بالغًا للاقتصاد الأمريكي وذلك حينما فرضت الولايات الأمريكية حالة الطوارئ وفرض حظر تجول لشهور أضر بشكل بالغ بالاقتصاد الأمريكي، وهناك مخاوف من اللجوء لفرض حالة الطوارئ مجددًا، في ظل عدم التوصل للقاح فعّال لكورونا حتى اليوم.
ارتفاع نسب البطالة:
تسبب أزمة كورونا في ارتفاع نسب البطالة وزيادة عدد المتقدمين لطلبات الإعانة، ما مثل ضغطا كبيرا على الإدارة الأمريكية وسيمثل عبئًا أكبر على الرئيس المقبل الذي سيسكن البيت الأبيض سواء ترامب مجددا أو بايدن للمرة الأولى.
ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة في شهر مايو الماضي فقط إلى 14.7 %، بسبب أزمة كورونا بخلاف فقدان 20.5 مليون وظيفة في شهر أبريل 2020، لذا اعتبر معدل البطالة هذا أسوأ مما كان عليه في أي وقت منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، فقبل شهرين، فقط، وبسبب سياسات إدارة ترامب كان معدل البطالة 3.5 % فقط، وهو أدنى مستوى له منذ 50 عاما، لذا على الرئيس الجديد خلال الأربع سنوات المقبلة التعامل مع هذه المعضلة.
أزمة قانون الرعاية الصحية:
حينما وصل ترامب إلى البيت الأبيض في 2016 ألغى قانون الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير" نسبة إلى الرئيس السابق باراك أوباما الذي أقره، وقال ترامب إن هذا القانون غير عادل ويضر بالولايات المتحدة وسيعمل على قانون جديد بدلا من هذا.
على جانب آخر، قال منافسه بايدن إن هذا القانون كان مكسبا للمواطنين وسيعمل على إعادته حال فوزه، وعلى أي حال سواء ترامب أو بايدن سيقدم طرحا جديدا فيما يتعلق بالرعاية الصحية خاصة في ظل ظروف كورونا وأهمية الجانب الصحي بالنسبة للمواطن الأمريكي.
النظام الضريبي:
وافق الكونجرس الأمريكي في ديسمبر 2017، على تعديل قانون الضرائب، وتم فيه إلغاء غرامة فرضت بموجب نظام برنامج الضمان الصحي لأوباما على الأمريكيين الذين لا يتمتعون بتأمين طبي، كما سمحت التعديلات بخفض الضرائب الفدرالية على الشركات والدخل اعتبارا من 2018، ما يكلف المالية العامة 1500 مليار دولار في العقد المقبل.
كان الديمقراطيون رافضون لهذه التعديلات وما زالت هناك معارضة شديدة من قبل بعض الفئات، لذا من المؤكد أن بايدن في حال فوزه سيعيد النظر في هذه التعديلات وكذلك إن فاز ترامب قد يطرح تعديلات أخرى من أجل إرضاء شرائح أخرى أو الوصول لحل مقبول.
قضايا المناخ:
وقع الرئيس السابق أوباما على اتفاقية باريس للمناخ الدولية قبل رحيله عن البيت الأبيض في 2016، إلا أن ترامب خرج منها حينما قدم إلى البيت البيضاوي ما أثر غضب الديمقراطيون وأنصار البيئة، بل سمح بالتنقيب عن النفط في أجزاء واسعة من الغابات الأمريكية الذي كان محظورًا، بجانب دعم صناعة الفحم وصناعات أخرى ملوثة للبيئة.
وحال فوز ترامب، قد يضطر إلى إجراء تعديلات على القوانين الخاصة بالمناخ، أما إذا فاز بايدن فقد يرجع لاتفاقية باريس، لكنه لن يغضب في الوقت ذاته رجال الصناعة الرافضين لاتفاقيات من هذا النوع.