تفاصيل تسليم معارض أهوازي إلى إيران بمساعدة «تركية - قطرية»
كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل تسليم تركيا حبيب أسيود إلي إيران، وتواطؤ قطر بعد استدرجت المعارض الإيراني المقيم في السويد إلى تركيا عبر عملاء وتحت غطاء الأعمال.
وكانت إيران قد أعلنت رسميًا، أمس الأحد، اعتقالها سياسيًا أهوازيًا معارضًا يقيم في السويد، كثرت التساؤلات حول كيفية تمكن طهران من ضبطه، وأكد مسؤول برلماني إيراني أمس أن حبيب أسيود، الرئيس السابق لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، بات معتقلًا لدى أجهزة الأمن الإيرانية، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ظروف الاعتقال.
من جانبها، قالت زوجة "أسيود"، إن السياسي الأهوازي كان قد توجه إلى تركيا، باستدراج من قطر، وهذه المعلومات أكدها أيضًا مسؤولون في "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز".
المعلومات الثابتة شبه الوحيدة هي أن قطر استدرجت "أسيود" إلى تركيا، عبر عملاء وتحت غطاء الأعمال، وأن السياسي الأهوازي استقل رحلة إلى إسطنبول حيث اعتُقل فور وصوله، وهنا تختلف الروايات.
وتؤكد وسائل إعلام تابع للجيش الإيراني أن أنقرة اعتقلت "أسيود"، وسلمته إلى الأجهزة الأمينة الإيرانية، وذلك عبر منفذ محافظة أذربيجان الغربية في شمال غربي إيران.
من جهتها، تؤكد "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" أن المخابرات الإيرانية اختطفت "أسيود"، على الأراضي التركية في عملية أمنية مشتركة بين البلدين.
وبعد أن تسلمت إيران "أسيود"، يبقى السؤال حول ما الذي جنته تركيا مقابل تسليم السياسي الأهوازي، ويؤكد ناشطون أهوازيون أن طهران كافأت أنقرة عبر تسليمها 3 قياديين في حزب العمال الكردستاني كانوا موجودين لدى طهران.
يذكر أن "أسيود"، البالغ من العمر 47 عامًا واسمه الحقيقي حبيب فرج الله كعب، يقيم في السويد التي يحمل جنسيتها أيضًا، وفي هذا السياق ذكر التلفزيون السويدي أن وزارة الخارجية السويدية على علم باعتقاله في تركيا وتسليمه إلى إيران.
ويتوقع أن يكون لقيام تركيا بتسليم مواطن سويدي لإيران تأثير سلبي على علاقة أنقرة المتوترة مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي.
كما تكشف هذه القضية تعاون أنقرة الواضح مع النظام الإيراني، الذي كثف عملياته ضد المعارضين في المنفى، وخاصة في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.