رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيتر ويبر يشيد بأفلام مصر فى الأربعينيات: شهدت ازدهارًا كبيرًا

 بيتر ويبر
بيتر ويبر

عقد ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان «الجونة السينمائي»، السبت، ماستر كلاس للمخرج بيتر ويبر رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، ومخرج مسلسل «ممالك النار»، بحضور انتشال التميمي مدير المهرجان، وبشري رزة رئيس العمليات بالمهرجان، وعدد من الإعلاميين، وصناع الأفلام.

بدأ اللقاء بحديث "ويبر" عن أيام طفولته وتعلقه بالسينما منذ الصغر، حيث قال، «أتذكر أنه أيام الطفولة شاهدت فيلمًا بصحبة والدي، وكنت منبهرًا بما شاهدته، وتأثرت به كثيرًا، ووقعت في حب آنا كرينا وأنا في سن 15 عامًا، وبدأت التعلق بالسينما بشكل كبير، لدرجة أنني كنت أهرب من المدرسة، وأذهب لمشاهدة الأفلام».

أضاف: «صناعة الأفلام في أيامي كانت صعبة جدًّا، أما الآن فيمكن لأي شخص صنع فيلم، وطرحه على يوتيوب، ليس بالضروري أن يراه أحد، لكنه يستطيع صنع فيلم، على عكس أيامي كان صنع فيلم يتكلف أموالًا كثيرة».

أشار ويبر إلى أن ما وصل إليه لم يكن بالأمر السهل، حيث تدرج في كل الوظائف المساعدة، وراء الكاميرا، والعمل كمونتير حتى وصل لإخراج أفلام تسجيلية، «وما وصلت إليه كان يحتاج علاقات كثيرة، وأنا أعترف بأنني كنت جيدًا في تكوين العلاقات، وهذا أمر كنت أخجل من قوله قديمًا». وأكد ويبر أنه استطاع تحقيق نجاح في الأفلام التسجيلية.

وقال بيتر: «كونت سمعة كبيرة في الأفلام الوثائقية، ودخولي لعالم الدراما كان صعبًا، ووجد رفض الكثيرين، لأن دخول أي مجال جديد يكون صعبًا، ومَن يريد الشهرة عليه العمل في برامج تليفزيون الواقع، ومَن يريد الأموال عليه العمل في العقارات، أما الإخراج فهو غير مستقر».

وواصل حديثه قائلًا: «صديق لي كان يقول إن الإخراج مثل إنقاذ الأثاث من منزل محترق، وأصعب شيء أن يشاهد الجمهور عملًا ويقول إنه غير جيد، أو كيف فعلوا ذلك، فأحاول إزاحة مخاوفي جانبًا أثناء الإخراج، وأحاول الاسترخاء، فممكن أن أطلب خيمة أجلس بداخلها وأمنع أي شخص من الدخول.

أضاف بيتر: «قدمت 14 مسلسلًا عربيًّا، فكان لدي فريق عمل يقوم بترجمة السيناريو بالإنجليزية بجانب النسخة العربية، وكانت معاني الكلمات لا تهمني، ولكني كنت أعتمد على مستوى صوت وإحساس الفنانين، فكنت أتواصل معهم من خلال مشاعرهم على الشاشة».

وتابع «أحببت مشاهدة السينما المصرية، في فترة الأربعينيات والخمسينيات وأعتقد أنها كانت فترة ازدهار كبير، فأحببت مشاهدة الأفلام الأبيض والأسود، دون ترجمة، للاستمتاع بجماليات الصورة، وإحساس الممثلين».