بعد تراجع إسبانيا بسبب كورونا..صادرات مصر الزراعية تنقذ العالم من أزمة غذاء
في الوقت الذي أعلن فيه العالم الإغلاق التام بعد تفشي جائحة كورونا المستجد للسيطرة عليها مع زيادة أعداد المصابين، ما أثر سلبًا على الحياة الاقتصادية والزراعية والاجتماعية، فتحت مصر ذراعيها وبقوة لسد الفجوة الغذائية التي أصابت بعض الدول بعد تراجع حركة نقل الصادرات والوارادت.
وهو ما انعكس مردوده الإيجابي بارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى 4.5 مليون طن منذ يناير 2020 حتى أكتوبر 2020، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الوقائية
مصر تتقدم على إسبانيا في التصدير
قال الدكتور جمال صيام، الخبير الزراعى، إن أزمة فيروس كورونا المستجد كان لها الفضل في ارتفاع معدلات الصادرات الزراعية، بسبب توقف عمليات نقل المواد الغذائية، وكذلك توقف مراكز إنتاج الخضر والفاكهة من نقلها إلى المدن؛ نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للحد من تفشي الفيروس.
وأوضح أن مصر كانت جاهزة لسد العجز الذي تعرضت له هذه الدول في المواد الغذائية من خضر وفاكهة، خاصة الصين.
وتابع: إيجابيات أزمة كورونا بالنسبة للصادرات الزراعية تتمثل في تقدمنا على إسبانيا في صادرات الموالح، ما جعلنا نتصدر المركز الأول على مستوى العالم في تصديرها، وسد الفجوة.
وأكد أن ارتفاع هذه الصادرات سيكون له مردوده الإيجابي على الجانب المادي، فالصادرات في حالتها الطبيعية كان عائدها المادي 2.2 مليار دولار، وبالتالي مع ارتفاعها سيكون لها العائد الأكبر على الاقتصاد القومي.
وفي تقرير صادر عن وزارة الزراعة، ذُكر أن الصادرات بلغت 4 ملايين و532 ألفا و745 طنا من المنتجات الزراعية، وضمت قائمة الصادرات الزراعية الموالح، البطاطس، البصل، عنب، رمان، ثوم، مانجو، فراولة، الفاصوليا، جوافة، خيار، الفلفل، باذنجان، وأن إجمالي الصادرات من الموالح بلغ مليونًا و400 ألف 613 طنا.
وأوضح المهندس هشام النجار، وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن قيمة الصادرات زادت، أي أن العائد المادي من كل طن تم تصديره كان أعلى من معدله الطبيعي في كل عام، كما تم فتح أسواق أكثر أمام الصادرات الزراعية.
وأكد أن ما تم في الصادرات الزراعية كان إنجازًا، حتى وإن كانت الأرقام التي تم تحقيقها ليست بعيدة عن صادرات العام، ولكن مصر تمكنت من سد العجز الذي أصاب الدول في المواد الغذائية، خاصة بعد إغلاق إسبانيا وتوقف حركة النقل.
وتابع النجار أن غلق كل سبل النقل من موانئ وطيران وغيرها فتح لمصر عددا من الأسواق التي كانت تحتلها إسبانيا، وخاصة في الدول الأوروبية، وفي خلال الأشهر المقبلة ستفتح أسواقا واعدة.