الإغلاق العام الثاني مرجح في بريطانيا بسبب كورونا
بدأ الإغلاق الجديد بسبب فيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19 في بريطانيا، وهو ما يرجح بشكل متزايد الإغلاق العام الجديد بعد أن وصف وزير البيئة جورج يوستيس في الحكومة النهج الحالي للتعامل مع المرض بأنه صحيح ولكن "في الوقت الحالي" فقط.
كما حذر كبار العلماء من اكتظاظ المستشفيات بنحو 25000 مريض بفيروس كورونا بحلول نهاية نوفمبر، ولكن التوقعات تتزايد بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيضطر ولكن على مضض إلى إصدار أمر بإغلاق تام مؤقت قبل نهاية العام، وفق صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية.
ولكن يوستيس أبقى الباب مفتوحًا لمثل هذه الخطوة عندما سئل عن التقارير التي تفيد بأن الحكومة كانت تتجه إلى وقف العمل والإغلاق التام.
وقال الوزير لشبكة "سكاي نيوز"، "نعتقد أننا توصلنا إلى النهج الصحيح في الوقت الحالي".
وأظهرت أحدث الأرقام الرسمية 367 حالة وفاة، وهي أعلى زيادة يومية في 5 أشهر، و6 مرات أعلى من عدد الوفيات اليومية البالغ 54 الذي أعلن في 23 مارس عندما بدأ الإغلاق الوطني. مع ذلك، تتضمن بيانات يوم أمس الثلاثاء التوقعات بزيادة بدأ من عطلة نهاية الأسبوع والتي يجب التعامل معها بحذر.
كان أعلى عدد لوفيات كوفيد-19 في المملكة المتحدة في 8 أبريل 1073 شخصًا، واعترفت الحكومة في بيان صادر عن مقرها في 10 داوننج ستريت بأن أحدث أرقام الإصابة كانت "مقلقة"، مضيفًا: "لهذا السبب اتخذنا إجراءات أقوى للحد من انتشار الفيروس في المناطق الأكثر انتشارًا".
وفي عدد من المقابلات، شدد يوستيس على أن الإغلاق الوطني ليس ضروريًا لأن مناطق مثل دائرته الانتخابية لديها معدلات إصابة أقل بكثير عنها في مدن مثل مانشستر وليفربول.
وأضاف "نحاول التدخل في الأمور بطريقة متناسبة في جميع أنحاء البلاد، لكننا لا نعتقد أنه من المناسب أن يكون هناك إغلاق وطني لأن هناك أجزاء من البلاد مثل مدينة كورنوال حيث معدل الإصابة بالمرض منخفض جدا".
ووفقًا لبيانات حكومية، فإن عدد الحالات الجديدة من فيروس كورونا التي يتم تشخيصها يوميًا في الشمال الغربي من بريطانيا أكبر بحوالي مرتين ونصف من لندن، بينما عدد الوفيات من كوفيد-19 في الشمال الغربي منذ نهاية سبتمبر أعلى بنحو ستة أضعاف مما هو عليه في لندن.