رياضيون فوق السحاب.. «رسالة سلام من مصر للعالم» (صور)
بات رجال القفز الحر في مصر، على موعد مع فعالية جديدة لممارسة رياضتهم المحببة فوق سفح الأهرامات، والتي يُبعثون من خلالها هذا العام رسالة سلام إلى العالم ـ حسبما قالوا.
مهرجان «اقفز مثل الفرعون»، يُقام في نسخته الثالثة هذا العام، في ظل ما يتلقاه من دعم من وزارات الدفاع، السياحة والآثار، والشباب والرياضة، لتذليل العقبات، في جهود رامية من أجل إنجاحه، وفقما يقول الكابتن مصطفى سعيد، رئيس مهرجان jump like a pharoh ومؤسس فريق سكاي دايف إيجيبت.
البداية كانت في يونيو 2018، عندما أُقيمت النسخة الأولى من المهرجان بمشاركة 60 رياضي من 18 دولة، إضافة لمشاركين من مصر»، وفق رئيس المهرجان، مضيفًا أن العدد ارتفع في النسخة الثانية التي أُقيمت في فبراير 2019، ليصبح 130 لاعبًا من 34 دولة.
النسخة الثالثة من المهرجان، كان مقرر أن تنطلق في يونيو الماضي، غير أن ظروف انتشار وباء كورونا في العالم، حالت دون ذلك، لذلك جرى تأجيلها لنوفمبر، ورغم صعوبات السفر بين البُلدان في ظل الرقابة الصحية المشددة التي تفرضها الدول والتي تنعكس على تشديد الإجراءات، إلا أن 90 رياضي ينتمون لـ 19 دولة، قرروا تحدي الصِعاب من أجل اللحاق بالنسخة الثالثة، وهو ما اعتبره سعيد شيئًا جيدًا.
رسالة سلام يحملها القافزون من السماء لسكان الأرض من «أم الدنيا»، يقول عنها رئيس المهرجان: لقاء شعوب وأمم مختلفة، ففي القفز بالمظلات نكون أسرة واحدة.. الرياضيون يساعدون بعضهم البعض.. يخافون على بعضهم، ويتبادلون الخبرات، ثم تتكون بينهم صداقات تبقى طوال العمر.. من الجميع أن يحدث ذلك في مصر «مهد السلام قبل أن يكون هناك عالم».. من الطبيعي أن فعالية مثل هذه حينما تكون في موقع الأهرامات التي عمرها 4500 سنة، يُعطيها واقعية أكثر بأنها رسالة سلام.
يُعرب مؤسس «فريق سكاي دايف إيجيبت» عن أمله أن يُصبح مسموحًا في مصر بإنشاء أماكن لممارسة الرياضات الجوية، مؤكدًا أن «العالم كله أصبح يمارس هذه الرياضة من خلال منطقة إسقاط، ونحنُ لدينا مزايا ليست موجودة في أوروبا، لأن العوامل الجوية تؤثر على القفز بالمظلات، والأمطار والثلوج تعيق ممارستها، لذلك لا يُمكنهم ممارستها سوى فترات قليلة في العام».
من 5 ملايين إلى 6 ملايين شخص يُمارسون الرياضات الجوية حول العالم، نصيب مصر نحو 100 شخص فقط هم من يستطيعون السفر من أجل ممارستها في الخارج لتوافر الأماكن المخصصة لذلك، وهناك نحو 10 آلاف شخص لديهم الرغبة، لكن لا يُمكنهم تحمل نفقات السفر ـ وفقما يقول رئيس المهرجان ـ غير أن إقامة أماكن مخصصة في مصر، سيجعل الأعداد تتضاعف، وتكون هذه الرياضة مصدر سياحي رائع للبلاد، خاصة وأن الملايين من عشاقها لا يجدون الأجواء المناسبة لذلك، وهو ما سيجدوه بالتأكيد في مصر.
رياضات القفز بالمظلات ليست مُخيفة كما هي الصورة الذهنية حولها لدى الكثيرين، فكما يقول القافز العالمي «سعيد» فإن من يخوض التجربة، يكون مؤمنًا باثنين من المظلات، واحدة أساسي والأخرى احتياطي، ويكون هناك جهاز تشغيل آلي على المظلة الاحتياطية، يعمل تلقائيًا على ارتفاع مُعين، ففي حال فقد القافز وعيه أو حدث أي طارئ، حال دون تشغيله للمظلة الأساسية، تخرج الاحتياطية.