استطلاعات الرأى.. تاريخ من الفشل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية

ترامب يشكك في استطلاعات الرأي لصالح بايدن
قال الرئيس ترامب، مطلع أكتوبر الجاري، إنه لا يصدق استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه متأخر عن منافسه بايدن، مشيرًا إلى أنه لا يفهم استطلاعات الرأي ولا يؤمن بها، كما اتهم وسائل الإعلام بالكذب، وقال إنه يتم تزوير الاستطلاعات.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز-إبسوس»، نشر في الخامس من أكتوبر الجاري تقدم جو بايدن بأكبر فارق في السباق الرئاسي بعد الإعلان عن إصابة الرئيس دونالد ترامب بفيروس كورونا، حيث أوضح الاستطلاع، أن 51 % من المشاركين يؤيدون بايدن مقابل 41 % قالوا إنهم سيصوتون لصالح ترامب.

وتأتي تصريحات ترامب هذه لتدعم موقفه، فسبق أن أكدت استطلاعات الرأي خلال منافسته لهيلاري كلينتون خسارته بشكل كبير، واتضح أن جزء كبير من هذه الاستطلاعات كان موجهًا.

ترامب يسقط هيلاري كلينتون واستطلاعات الرأي
ظلت استطلاعات الرأي تدعم فرص فوز هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016 أمام ترامب حتى اليوم ما قبل الأخير للانتخابات، متوقعة فوزًا ساحقًا لكلينتون خاصة في ولايات تعد معقلا للحزب الديمقراطي.

وعشية يوم الانتخابات، كانت آخر استطلاعات الرأي تعطي كلينتون تقدمًا على منافسها بنسب تتراوح بين 3 و4 في المائة في الأصوات، وكانت الخريطة الانتخابية تميل بوضوح إلى مصلحة المرشحة الديمقراطية، وفق هذه الاستطلاعات.

وفي استطلاع لموقع «ريل كلير بوليتيكس» المرجعي في الولايات المتحدة، أعطى تقدم لكلينتون بـ3.3 نقاط على المستوى الوطني على حساب ترامب، كما توقع موقع سيلفر «فايف ثيرتي ايت دوت كوم» فوز كلينتون في ولايات متأرجحة مثل فلوريدا ونورث كاولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن، لكن ترامب فاز في هذه الولايات.

كما منح قسم الاستطلاعات في صحيفة نيويورك تايمز فرصة فوز بلغت 85 % لهيلاري، قبل أن تنقلب الأرقام مع قرب الانتهاء من فرز الأصوات.

وكانت المفاجأة حينما حدث العكس تمامًا، وفاز ترامب بأصوات 290 عضوًا من أعضاء المجمع الانتخابي مقابل 232 حصلت عليها كلينتون، وكان يكفي ترامب الحصول على 270 صوتًا فقط للفوز.


ترامب وهيلاري ليسا الحالة الأولى
في عام 1948، جرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشح توماس ديوي وهاري ترومان، وكانت جميع الاستطلاعات تشير لفوز ديوي حتى أن الصحف طبعت فوزه قبل إعلان النتائج، والتي وجهت صفعة قوية للجميع معلنة فوز ترومان.

وكانت هذه النتيجة درسًا قاسيًا للصحف وشركات استطلاع الرأي ودفع كثيرون للتشكيك في نتائجها واتهام الكثير منها بالتسيس والتحيز لصالح توجهات معينة.