وكالة أمريكية: أردوغان يشعل أزمة دبلوماسية جديدة مع فرنسا
أكدت وكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أن شكك في صحته العقلية.
وتابعت أن فرنسا اعتبرت تصريحات أردوغان إهانة لا يمكن قبولها، لقوله إن ماكرون بحاجة إلى علاج نفسي وأدلى بتصريحات أخرى وصفتها الحكومة الفرنسية بأنها وقحة بشكل غير مقبول، بالإضافة إلى استدعائها سفيرها في تركيا للتشاور.
وقال أردوغان: "ما مشكلة هذا الشخص المسمى ماكرون مع الإسلام والمسلمين؟ ماذا يمكن أن يقال أيضًا لرئيس دولة لا يفهم حرية العقيدة ويتصرف بهذه الطريقة مع ملايين الأشخاص الذين يعيشون في بلده وينتمون إلى دين مختلف؟".
وردت الرئاسة الفرنسية بعد ساعات ببيان جاء فيه "المبالغة والفظاظة ليسا أسلوبا" و"لا نقبل الإهانات".
وذكرت الرئاسة الفرنسية بلغة غير معتادة "نطالب أردوغان بتغيير سياسته الخطيرة من جميع الجوانب".
وأكدت الوكالة أن إهانة أردوغان لماكرون تضيف فصلا جديدا لسلسلة الأزمات الدبلوماسية بين البلدين، حيث تصاعدت التوترات بين فرنسا وتركيا، الحليفتين في الناتو، في الأشهر الأخيرة بسبب قضايا تشمل القتال في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ، وهي منطقة داخل أذربيجان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن.
واتهم ماكرون تركيا على وجه الخصوص بمخالفة لالتزاماتها من خلال تكثيف وجودها العسكري في ليبيا وجلب مقاتلين جهاديين من سوريا.
كما انحازت فرنسا إلى اليونان وقبرص في التوترات مع تركيا بشأن التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط، ما أثار انتقادات من أنقرة.