أمن ومتسللين وزراعة .. ما مكاسب إسرائيل والسودان من اتفاق التطبيع؟
بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، نشرت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية اليوم السبت تقريراً شاملا رصد كافة المكاسب الإسرائيلية التي تحصل عليها بعد التطبيع مع السودان، وبحسب التقرير فإنه رغم أن الحديث يدور عن دولة فقيرة، لكن هناك عددا من المجالات الأساسية التي يمكن أن تستفيد منها إسرائيل وهي: الأمن، المتسللين، الزراعة والسياحة.
بحسب التقرير فإن المصلحة المركزية لإسرائيل في السودان التي يبلغ تعداد سكانها 42 مليونا ويعاني من عجز مالي يصل الى 60%، هو الأمن، حيث تقع السودان على البحر الأحمر وعلى طريق تهريب مركزي البشر، السلاح والبضائع من شمال أفريقيا، موقعها يمكن أن يساعد بالتخفيف من مخاطر تموضع جهات معادية على طول طريق أساسي لإسرائيل، وعلى المدى البعيد يمكن أن يجري نشاط أمني مشترك في المنطقة.
وبحسب التقرير فإنه بعد الاتفاق، السودان ستكون قادرة على المساعدة بمنع تهريب أسلحة على مسار السودان-مصر-غزة ومنع تركز جهات معادية لإسرائيل على أراضيها، وإمكانية إحباط إقامة قواعد بحرية لجهات معادية لإسرائيل مثل إيران وتركيا على شواطئ البحر الأحمر.
وفي مجال الهجرة يمكن من خلال هذا الاتفاق إعادة جزء من المتسللين السودانيين الذين يعيشون حاليا في إسرائيل، بعد الحصول على ضمانات أنه لن يتم التنكيل بهم بعد عودتهم.
وبحسب التقارير في الأشهر الأخيرة، فإن السودان سيسمح بمرور الرحلات الجوية إلى إسرائيل فوق أجوائه، هذا الأمر سيساهم بتخفيض فترة الرحلات إلى دول أفريقية مثل إثيوبيا وجنوب أفريقيا، وأيضا إلى أمريكا اللاتينية.
ايضا وبسبب كون السودان دولة نامية فإن الأمر سيساعد الإسرائيليين في تصدير أنواع مختلفة من البضائع، التكنولوجيا والخدمات الناقصة، التي يمكن لإسرائيل أن توفرها بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي هناك.
كما يمكن أن تستفيد السودان من إسرائيل في مجال الزراعة، حيث لدي إسرائيل خبرة في الزراعة بالأماكن الجافة وتحلية المياه، وهي مجالات ضرورية لاحتياجات السودان التي تعتمد على الزراعة لكنها تفتقر إلى مصادر المياه، وكذلك التعاون في المجال الصحي والرعاية الطبية، وكذلك في مجال الطاقة، حيث يمكن نقل أنظمة الطاقة البديلة، والتي تعتمد على الطاقة الشمسية بشكل أساسي وهي المجالات التي تهتم بها إسرائيل.