«الطحاوي»: الأدوات المنزلية تحتاج تسهيلات لإنشاء المصانع ودعم من الدولة
- 25% حجم الإنتاج المحلي من الأدوات المنزلية في مصر وعضو الشعبة: مدينة الأدوات المنزلية سوف تحدث طفرة في القطاع
- نائب شعبة الأدوات المنزلية: التعافي من كورونا سيطلب بعض الوقت أهم الدروس المستفادة الاهتمام بالتصنيع المحلي
السكون يسيطر على منطقة "درب سعادة" المخصصة لبيع الأدوات المنزلية في القاهرة والتي ينشط فيها التجار، مازالت الأجواء هادئة وحركة المبيعات في طريقها للصعود.
"الدستور" تجولت في المنطقة لبحث آثار كورونا على حركة المبيعات ومعدلات الركود وكيف تأثر التجار خلال تلك الفترة ومتى ستعود الحياة إلى طبيعتها بالمنطقة ومتى سيكون التعافي من كورونا، وحاورت نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرف التجارية فتحي الطحاوي.
وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرف التجارية، إن حركة البيع والشراء شهدت تحسنا خلال الشهر الأخير بعد توقف تام استمر منذ بداية أزمة كورونا وطوال فترة الحظر.
وأضاف الطحاوي، في حواره مع "الدستور"، أن التعافي من كورونا سيتطلب بعض الوقت بالنسبة للأدوات المنزلية خاصة أنه تغير أووليات المستهلكين للمنظفات والمطهرات والأنظمة الغذائية أدت لتراجع القوى الشرائية بشكل عام.
وأكد على أهمية المدينة المخصصة للأدوات المنزلية والمقررة تحت الإنشاء مؤكدا أنها ستحدث طفرة في سوق الأدوات المنزلية بشكل عام.
ولفت إلى تراجع حجم الإنتاج الكلي من الأدوات المنزلية لنحو 25 % فقط، ويتم استيراد نحو 75% من الخارج وهي تعد نسبة ضئيلة تتطلب التفات الحكومة لتصنيع المحلي من الأدوات المنزلية.
- كيف تأثر سوق الأدوات المنزلية بأزمة كورونا؟ وماذا عن حركة المبيعات خلال النصف الأول من العام الجاري؟
بعد أزمة كورونا السوق شهد حالة من التوقف التام بعد إجراءات الحظر ومنع التنقل بين الأسواق والمولات وخلافه، بالإضافة إلى أن القوى الشرائية للمواطنين اتجهت اتجاه تام وكامل نحو المواد الغذائية والمطهرات مما ساهم في توقف حركة البيع تماما لسوق الأدوات المنزلية، وتعتبر حركة البيع توقفت بنسبة 100% من شهر أبريل حتى بداية يوليو الماضي.
- متى تعود حركة المبيعات لطبيعتها وهل بدأ سوق الأدوات المنزلية في التعافي؟
بدأ سوق الأدوات المنزلية في التعافي تدريجيًا خلال الشهور الأخيرة، لكن هناك تراجع في حركة البيع والشراء قبل كورونا بسبب ارتفاع بعض الأسعار وارتفاع أسعار الكهرباء والغاز وخلافه، وبعد كورونا الموضوع زاد بسبب أن المواطن تغير استهلاكه وتخصيص جزء كبير من دخله للفيتامينات والمطهرات مما تسبب في اتجاه دخل المواطنين لأشياء أخرى مما يضعف القوى الشرائية والقدرة على الشراء ويضعف السوق ويضعف القدرة على الشراء والتبادل التجاري حتى لو بدأ في التعافي نوعا ما وخاصة سوق الأدوات المنزلية.
والحكم على عودة حركة البيع والشراء مرة أخرى نحن بحاجة إلى تخفيضات كبيرة على الأسعار أو يتم رفع المرتبات الخاصة بالمواطنين حتى تعود حركة البيع والشراء في ظل استمرار أزمة كورونا.
- ماذا ينقص صناعة الأدوات المنزلية في مصر؟ وماذا عن مدينة الأدوات المنزلية التي يتم إنشاوها حاليا؟
ينقص الأدوات المنزلية أن تعترف البنوك والحكومة أن الأدوات المنزلية سلع تستخدم يوميا وبها جزء سلع معمرة ولا يمكن الاستغناء عنها وتكلفة المصانع لديها عالية ومن الصعب أن يتكفل بها شخص، وصناعة الأدوات المنزلية تحتاج تسهيلات خاصة لإنشاء المصانع، وهي بحاجة إلى دعم من الدولة ومعدلات الفائدة لا تتخطى الـ5%، وتقدم هيئة التنمية الصناعية اراضي مرفقة لكثيرون بالمجان مثل مدينة الأدوات المنزلية، ولكن هناك بعض الظروف تكون خارج الارادة مثل الكساد اللاحق بالسوق وتاخر بعض المشروعات عن خروجها، وكذلك التجار الذين تحولوا من الاستيراد للتصنيع وهي فكرة مدينة الأدوات المنزلية.
أما بالنسبة لمدينة الأدوات المنزلية، كانت هيئة التنمية الصناعية خصصت نحو 100 ألف متر أراضى لإقامة مجمع لصناعة الأدوات المنزلية بالمنطقة الصناعية بالمطاهرة، وتسلمت 5 شركات الأراضى لإقامة مشروعات إنتاج بورسلين وألومنيوم وزجاج وبلاستيك وصناعات مغذية وإستانلس ستيل، كما ستخصص بعض المصانع لتجميع وتصنيع الأجهزة الكهربائية وتشكيل المعادن، وهذا المشروع لو تم نجاحه وخروجه للنور سيكون نقلة في تاريخ مصر للأدوات المنزلية وخلال عشر سنوات سيكون هناك أكثر من نموذج قوي وفعال وسيكون التصنيع في مصر قوي وفعال وسيكون التصنيع في مصر هو الغرض الأساسي ويتحول الاستيراد للمواد الخام فقط ومكونات انتاج.
- ما حجم إنتاج مصر من الأدوات المنزلية وهل يتم استيراد جزء من الخارج وبنسبة كام تقريبًا وما هي أهم الدول التي يتم الاستيراد منها وهل تأثر السوق بوقف الاستيراد لفترة بنقص عدد من السلع؟
الأدوات المنزلية يتم تصنيعها في مصر من 20 وحتى 25 % ويتم استيراد نحو 75 % من الخارج وهي عكس قسم الادوات الكهربية والتي يصنع منها نحو 90% محليا ويتم استيراد نحو 10%.
وتعد أهم الدول التي يتم الاستيراد منها الصين والهند وفرنسا وايطاليا وتركيا، وخلال فترة توقف الاستيراد لم يحدث أزمة بسبب توفر مخزون كافي لدي التجار فضلا عن توقف حركة البيع والشراء وبالتالي لن تشهد الأسعار ارتفاعات، ولكن لجأ بعض المصنعون لرفع أسعار الأدوات المنزلية نسبيًا بسبب ضغط العمالة بدل من تسريحها خلال فترة كورونا ولكنهم نسبة بسيطة.
ولكي يشهد حجم إنتاج مصر من الأدوات المنزلية تطورًا خلال الفترة المقبلة يتطلب تكلفة استثمارية عالية جدا للمصانع فضلا عن دعم حكومي للمنتجات الداخلة في الإنتاج مثل قطاع الألمنيوم، ولابد من دعم شركة مصر للألومنيوم لكي تنتج خام بسعر قليل ويدخل في صناعة الأدوات المنزلية بسعر قليل مما يساهم في تراجع التكلفة الإجمالية بشكل عام مما يساهم في الاستحواذ على الأسواق والدخول في منافسة مع باقي الدول، ونحن بحاجة إلى دعم في طريقة التصنيع.
- بصفتك تعمل في مجال الاستيراد والتصدير ماهي مقترحاتك لتطوير قطاع التصدير بشكل عام ؟
تنشيط قطاع التصدير يتطلب بعض المقترحات مثل إقامة معرض دائم خاص بالأدوات المنزلية ويشهد تنظيم كبير ويكون تحت رعاية الحكومة ويشارك به عدد من الدول الأجنبية بأسعار مخفضة ويشهد تسهيلات خاصة بالتصدير وتكون الدعاية على مستوى عالي بالدول الأخرى وخلال عامين سيشهد ترويجا عبر كثير من الدول الأجنبية والدول العربية والتركيز على صغار المصنعين.
- كيف استفاد القطاع الصناعي من كورونا وما هي أبرز التغيرات الفكرية صناعيا بعد كورونا؟
أبرز القطاعات الصناعية المستفيدة من كورونا كانت الصناعات الطبيه ومستلزمات الطبية والمطهرات وغيرها، ولابد أن يتضح للسوق الصناعي بشكل عام أن كورونا كانت جرس إنذار تؤكد أهمية السوق المحلي وخدمته بكمية جيدة وعمل تخفيضات تصلح للسوق المحلي، كما عملت كورونا علي تغير الفكر بشكل عام وأهمية التصنيع المحلي ويجب العمل على الاستغناء عن بعض المنتجات التي يمكن تصنيعها داخليا ويجب الاستعداد لغزو أسواق أخرى في حال توقف التصدير في أي ظرف، ويجب التوسع في التصنيع المحلي لكل المنتجات البسيطة والاستهلاكية المحلية لأنها يعمل بها جزء كبير من العمالة.