ميليشيات أردوغان انهارت أمام الجيش... تركيا تنسحب من الشمال السوري
أكدت صحيفة "آراب نيوز" السعودية أن تركيا سحبت بعض نقاط المراقبة العسكرية من شمال سوريا.
وقالت مصادر تركية إنه من المقرر أيضا تفكيك قاعدة عسكرية تركية في بلدة مورك السورية بالكامل بحلول مساء الأحد المقبل.
وأشارت إلى أنه تمت إزالة أبراج التحكم والمعدات اللوجستية داخل القاعدة وإزالة الجدران.
ومن المتوقع أن يسيطر الجيش السوري، الذي حاصر الموقع من جميع الجهات، بشكل كامل على المنطقة التي أصبحت أضعف نقطة لتركيا أمام الهجمات العسكرية.
وتعرض الوجود التركي في شمال غرب سوريا لضغوط متزايدة منذ منتصف سبتمبر، حيث قتل عامل في الهلال الأحمر التركي وأصيب اثنان آخران.
كما استهدفت قوات تحرير عفرين نقطة مراقبة تركية في منطقة الغزاوية التابعة لمدينة عفرين شمال غربي حلب منتصف سبتمبر.
وشكلت الهجمات على دورية روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي M4، والتي أسفرت عن إصابة جنود روس، مصدر قلق للاحتلال التركي.
ولم تؤكد أنقرة انسحابها رسميًا بعد، لكن وكالة الأنباء الروسية المملوكة للدولة ذكرت أن تركيا أبلغت روسيا بقرارها الانسحاب من المنطقة.
ولا يزال لدى الجيش التركي أكثر من 50 نقطة مراقبة في شمال سوريا، مما خلق مصدرًا خطيرًا للتوتر مع دمشق لأنه لم يُسمح لأنقرة إلا بفتح 12 موقعًا شمال وشرق إدلب، وفقًا لاتفاق سوتشي لعام 2018.
وتحاصر القوات السورية حاليًا 8 من نقاط المراقبة هذه وخمسة مواقع محصنة.
وقال نافار سابان، المحلل العسكري في مركز عمران للدراسات الإستراتيجية في إسطنبول، إن تركيا لا تريد المخاطرة في حالة وقوع عملية عسكرية.
وتابع "نظرًا لأن بعض نقاط المراقبة التركية محاصرة في الوقت الحالي، فإن تركيا لديها اليد السفلية التي قد تؤثر على شروط التفاوض، وسيكون للروس اليد العليا لأنهم يتحكمون في مصير هذه النقاط المحاصرة".