لحظة قتل الشرطة الفرنسية شابًا شيشانيًا بالرصاص قرب باريس (فيديو)
كشف فيديو جديد عن لحظة قتل الشرطة الفرنسية الشاب الشيشاني الذى قام بذبح معلم تاريخ وجغرافيا بإحدى المدارس في بلدة كونفلان سان أونورين، شمال غرب باريس.
وقام حساب على موقع «تويتر»، قد يعود للمتهم، بنشر صورة رأس المعلم المذبوح، ثم قام موقع «تويتر» بإزالتها بعد دقائق، وفقا لتصريحات مصدر قضائى.
وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن مدعيا عاما مختصا بمكافحة الإرهاب فتح تحقيقا بالهجوم الذي وقع بعد ظهر الجمعة، وتعاملت معه الشرطة كعمل إرهابي، وفقا لما نقلته قناة «العربية».
وتلقى العاملون بقسم الجنايات في شرطة البلدة نداء لملاحقة مشتبه يتجول حول المدرسة، ولما وصلت دورياتهم وجدوا المعلم بعيدا عنها 200 متر تقريبا، ومضرجا بدمه في الشارع، ثم عثروا في بلدة مجاورة على قاتله وهو يحمل بندقية ويهددهم، فجابهوه وطلبوا منه إلقاءها والانبطاح استسلاما، لكنه أصر على تهديدهم وعاندهم، فانقضوا عليه وأردوه قتيلا، ثم طوقوا المكان واستدعوا عناصر من قسم إزالة الألغام للاشتباه بوجود حزام ناسف مع القاتل القتيل.
وأوضحت عناصر الشرطة الفرنسية أن الشيشاني الذي ولد في موسكو لم يكن مدرجا في السابق بين المستهدفين بالمراقبة في قائمة الإرهاب الفرنسية، إلا أنه كان معروفا في سجل الجرائم الصغيرة.
وحول سبب استهدافه المعلم، فذلك لأنه عرض لتلاميذه قبل أيام رسوم كاريكاتير مسيئة للرسول، نشرتها مجلة «شارلى إبدو» الفرنسية سابقا، حين كان يلقي درسا عليهم عن حرية التعبير والحوار بين الأديان، حسبما نقلت صحيفة «ليموند» الفرنسية عن مقربين من التحقيق.
وكشف التحقيق الأولي عن أن للمهاجم صلات بالمدرسة لكنها غير واضحة بعد، وأنه قد يكون واحدا من 30 ألف شيشاني دخلوا في الأعوام الأخيرة لاجئين إلى فرنسا وبعضهم من المتمرسين في المعارك، واستقر الكثيرون منهم في ضواحي المدن الكبرى، وأهمها باريس.