«الكاثوليكية» تحتفل بعيد القديسة تريزا ليسوع البتول
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بعيد القديسة تريزا ليسوع البتول ومعلمة الكنيسة، وروي الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرتها قائلًا إنها ولدت في أفيلا بإسبانيا يوم 28 مارس عام 1515، من أبوين فاضلين يتقيان الله، وسط عائلة كبيرة مؤلّفة من 9 إخوة و3 أخوات.
وتابع "الفرنسيسكاني" وبعد بضع سنوات، تتحدَّث تريزا عن قراءاتها في مرحلة الطفولة، وتؤكِّد أنّها اكتشفت فيها الحقيقة، وكانت تريزا في الثالثة عشرة من عمرها عندما فقدت والدتها، فأحسّت بالضياع ولكنّها ذهبت وانطرحت أمام تمثال السيّدة العذراء مصليةً بدموع حارة، طالبةً من العذراء أن تكون من الآن فصاعدًا أمَّها، وتم وضعها كطالبة داخلية في مدرسة الراهبات الأوغسطينيات، في دير "سيّدة النعم"؛ فما لبثت تريزا أن عادت إلى جو الصلاة والتقوى وتذوّقِ أمورِ الروح.
وواصل: رأت القدِّيسة كفاحًا ضدّ ضعفها ومقاومتها لنداء الله، خلال الصَّوم الكبير سنة 1554، وفي سن التاسعة والثلاثين، بلغت تريزا قمَّة مقاومة نقاط ضعفها بالاكتشاف المفاجئ لتمثال "المسيح الجريح" ترك أثرًا عميقًا في حياتها، مضيفًا: وفي مطلع عام 1554، قرأت تريزا كتابًا بعنوان "اعترافات" للقديس أغسطينوس، فانفتحت عيناها على الأسرار العليا، وبدأت تحيا من جديد حياة الصلاة والحرارة والإمانة.
واستكمل: وأخذت تختبر حالاتٍ من الانخطاف والأعراض الخارقة، فلجأت إلى استشارة لاهوتيين كبار، فطمأنوها إلى أن هذا كلّه مصدرُهُ الله ولا خوف عليها، حتى إن أحد الملائكة طعنها بحربةٍ نارية اخترقت فؤادَها فألْهَبَهُ بنارٍ من الحبّ كادت لا تُطيق تحمل لظاه هذا، وقد بدأت تميت جسدها، وواصل: فكانت تلبس المسح الخشن وتزنّر جسدها بحزام من معدنٍ مسنّن، وتصوم وتصلّي، حتى أصبح جسدُها أسيرًا لنفسها المتعطشة لله، المشرقة بالأنوار السماوية؛ بموازاة نضج روحها، بدأت القدِّيسة بتنمية مثال إصلاح الرَّهبنة الكرمليَّة خلال سنة 1562، استمرَّت في تأسيس أديرة كرمليّة أخرى بلغ عددها 17 ديرًا.
وتابع: في سنة 1582، خلال رحلة العودة إلى أفيلا رحلت ليل 15 أكتوبر في ألبا دي تورميس؛ وبعد أن أعلنها البابا بولس الخامس طوباوية سنة 1614، والبابا غريغوريوس الخامس عشر قدّيسة سنة 1622، أعلنها بولس السادس "معلمة الكنيسة" سنة 1970.