«والدى كان يتقاضى مبلغًا عن كل طفل ينجبه فأصبحنا 10 إخوة».. مواقف فى حياة محمود يس
كان ترتيب الفنان الراحل محمود يس هو السادس بين إخوته، والذين كان يبلغ عددهم عشرة أبناء، وحين ذهب للدراسة في المدارس الابتدائية كان هناك أمر غريب جعله يتعثر في دراسته، كما حكى محمود يس في حواره مع مجلة "الموعد".
تنقلت بين ثلاث مدارس في طفولتي.. ولم أجد نفسي
يقول محمود يس عن دراسته في الطفولة: "ذهبت إلى مدرسة النيل، وكان هناك سبب واحد لإدخالي هذه المدرسة وهي أن إخوتي الكبار يدرسون فيها، وكانت الصعوبة بالنسبة لي هي أن المدرسة لم يكن فيها صفوف للصغار الذين هم في مثل سني، فكنت اشعر فيها بالغربة، وبأني في غير مكاني، وكان طبيعيًا أن أفشل كطالب وأخفق في نيل أي نصيب من التعليم، وأمام ذلك نقلت إلى مدرسة نائية تتراوح أعمار طلابها بين الثامنة والتاسعة، وهنا ايضًا لم استوعب الدروس التي لم تتناسب مع سني، واضطر والدي أخيرًا إلى أن يجد لي مدرسة مناسبة وهكذا تنقلب بين ثلاث مدارس في طفولتي".
إخوتي عشرة وأنا ترتيبي السادس
يكمل محمود يس: "أنا واحد من عشرة إخوة وكان ترتيبي السادس بينهم، ووالدي كان موظفًا في هيئة قناة السويس، وعشت طفولتي في محافظة بورسعيد وكان والدي يتقاضى مرتبًا جيدًا، ولم يكن إنجابه عشرة أبناء أمرًا غير عادي، بل كان ذلك سهلا عليه، وخصوصًا أنه كان يتقاضى من وظيفته في هيئة قناة السويس مكافأة عن كل طفل ينجبه.
كان والدي يأخد مبالغ إضافية بسبب تعليمنا
يكمل يس: "أذكر أن والدي كان يطلب مني دائمًا أن أحضر إفادة من المدرسة بأنني قضيت فيها ثلاثة أشهر، ليأخذ مقابلها ملبغًا إضافيًا على مرتبه، لأن هيئة قناة السويس كان تدفع نفقات تعليم أبناء موظفيها.
كانت معيشتنا متوسطة
في النهاية يقول يس: "كانت البيئة التي ترعرت فيها هي بيئة الأسرة المصرية البسيطة، والتي لا أجد وصفًا دقيقًا لها سوى وصف رقيقة الحال، لأنها لم تكن أسرة مترفة غنية يحميها الثراء من مشاكل الحياة، ولا أسرة فقيرة تعاني من الحاجة".