تأكيدًا على وحدة الكنائس.. معمودية مشتركة بين الكاثوليك والإنجليكان
تمم الدكتور منير حنا أنيس رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر، طقس معمودية حفيده يوسف شادي وذلك بمشاركة الأب رفيق جريش كاهن كنيسة البابا كيرلس للروم الكاثوليك في مصر الجديدة
طقس التعميد الذي تم بكاتدرائية جميع القديسين في الزمالك يعتبر حدثًا فريدًا في مصر حيث جرى بمشاركة الطائفتين الأسقفية والكاثوليكية.
المطران منير حنا قال في بيان صادر عن الكنيسة الأسقفية اليوم: إن الكتاب المقدس يحثنا على الحفاظ على وحدة الكنيسة والمحبة بين الطوائف المختلفة لأنهم أعضاء في جسد المسيح الواحد
واستشهد حنا بالآية القائلة: "رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ." (أفسس 4:5-6) مضيفًا: علينا أن نطبق تعاليم الكتاب المقدس
واعتبر حنا أن تنوع الكنائس واستقلاليتها فى الأنظمة الكنسية والادارية والطقسية لايمنع الوحدة بينها إذ تشترك في هدف واحد وهي العمل لمجد الله واسم المسيح.
ومن جانبه قال الأب (الايكونومس) رفيق جريش راعى كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة: أن الوحدة الكنسية تبدأ بعلامات محبة ومشاركة حقيقية بين الإخوة بعيدًا عن مظاهر الوحدة السطحية
وشدد جريش: وكلنا أعضاء في الكنيسة حتى لو اختلفت طقوسنا معتبرًا أن المشاركة في صلاة المعمودية أمر طبيعي بين المتحابين في اسم المسيح.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يشترك فيها الأب رفيق جريش مع رئيس الأساقفة منير حنا فى المعمودية فلقد سبق أن اشتركا فى معمودية حفيدته نور شادى منذ حوالى ثلاث سنوات.
يشار إلى أن هناك اتفاقية مسكونية وقعتها كنائس عديدة تؤكد الاعتراف المشترك بالمعموديات التى تتم فى هذه الكنائس وتم ذلك عام 1982 فى ليما بدولة بيرو برعاية مجلس الكنائس العالمى، إلا أن بعض الكنائس لم تُفعل هذه الاتفاقية بعد.