صحيفة بريطانية: كتاب فرعونى غامض يكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة
أكدت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن علماء الآثار في مصر اكتشفوا كتابا غامضا عمره ٤ آلاف عام داخل تابوت حجري في قرية دير البرشاء، والذي يمكن أن يكون الأقدم من نوعه، ما يوفر نظرة ثاقبة ومثيرة للاهتمام على عقل الحضارة القديمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المذاهب الدينية المصرية تضمنت ثلاث أيديولوجيات حول ما حدث بعد الموت- الإيمان بالعالم السفلي- والحياة الأبدية، وولادة الروح من جديد.
وكان للعالم السفلي، المعروف أيضًا باسم Duat مدخل واحد فقط يمكن الوصول إليه عن طريق السفر عبر قبر المتوفى.
ويصور الكتاب وهو مقدمة للنصوص الجنائزية المصرية المعروفة باسم "كتاب الموتى"، مسارين يمكن للروح من خلاله أن تتخطى العقبة الروحية للوصول إلى عالم أوزوريس إله الموت.
واكتشف علماء الآثار النسخة البالغ عمرها 4000 عام من هذا النص، ما يجعلها أقدم نسخة وجدت على الإطلاق.
وقالت ريتا لوكاريلي، أمينة علم المصريات بجامعة كاليفورنيا: "كان قدماء المصريين مهووسين بالحياة بجميع أشكالها، كان الموت بالنسبة لهم حياة جديدة".
وقال الخبراء إن النقوش تشير بوضوح إلى "كتاب طريقين"، وأن القطع الأثرية الأخرى الموجودة في المقبرة تعود إلى عهد الفرعون منتوحتب الثاني الذي حكم حتى عام 2010 قبل الميلاد.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور هاركو ويليمز، عالم المصريات بجامعة لوفين في بلجيكا، إن "نصوص التابوت" تهدف إلى "إيصال المتوفى في عالم الآلهة".
لكن الفحص الدقيق كشف عن أن ساكنها كانت امرأة تدعى "عنخ"، ويبدو أنها مرتبطة بأحد مسئولي النخبة.