البرلمان الأوروبى يعلن انسحابه من مفاوضات الموازنة الخاصة بالاتحاد الأوروبى
أعلن البرلمان الأوروبي، اليوم الجمعة، انسحابه من المفاوضات الخاصة بموازنة الاتحاد الأوروبي للسبع سنوات المُقبلة، والتي كان من المقرر إنهاؤها في يوليو الماضي، الأمر الذي تسبب في تأجيل المفاوضات لأجل غير مسمى.
وذكر الفريق التفاوضي بالبرلمان الأوروبي، في تصريحات صحفية أوردتها صحيفة "بروكسل تايمز" أننا لا نملك خيار آخر سوى مقاطعة الاجتماع.. مؤكدًا أن أعضاء البرلمان الأوروبي سيعودون إلى طاولة المفاوضات بمجرد أن تتوافر إرادة حقيقية لدى المجلس الأوروبي للتوصل إلى اتفاق.
يُشار إلى أن تأجيل مفاوضات الموازنة الأوروبية يعني أن الخطة التي وضعها الاتحاد لمعالجة آثار فيروس "كورونا" والذي يُقدر تنفيذها بنحو 750 مليار يورو لن تدخل حيز التنفيذ حتى يوم الأربعاء المُقبل على الأقل عندما يتم استئناف المفاوضات.
وتعتبر ميزانية تلك الخطة جزءًا من الموازنة الكبرى للاتحاد الأوروبي، التي تحتاج إلى التصديق عليها من جانب جميع مؤسسات وهيئات التكتل الأوروبي قبل البدء في عملية التمويل.
وقد توقفت المفاوضات في نهاية يوليو الماضي، عندما اختلف البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي على الموازنة، فعادة ما تتسم المفاوضات الخاصة بموازنة الاتحاد الأوروبي بالخلافات الشديدة بين الدول الغنية في التكتل والدول الفقيرة التي تستفيد من المنح وأوجه الدعم والمدفوعات الأخرى التي تتلقاها.
كذلك، أدى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد "بريكست" إلى مزيد من التعقيد، حيث يتعين على الاتحاد الآن توفير ما بين 60 إلى 70 مليار يورو "65-81 مليار دولار" عبر مزيد من الخفض في أوجه الدعم والمساعدات أو زيادة مساهمات الدول الأعضاء الأخرى.