ثعلب الدبلوماسية الأمريكية يحذر من حرب عالمية جديدة
حذر ثعلب الدبلوماسية الأمريكية، هنري كيسنجر، من بوادر حرب عالمية جديدة تلوح فى الأفق بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق إنه يجب على الولايات المتحدة والصين أن تضعا حدودا للمواجهة، وإلا فإن العالم سيجد نفسه في وضع مماثل للحرب العالمية الأولى.
ونقلت وكالة بلومبرج عن كيسنجر، البالغ من العمر 97 عاما، قوله، خلال جلسة نقاش افتراضية نظمها النادي الاقتصادي بنيويورك، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة والصين، اللتين يمكن أن يسمى نزاعهما بحرب باردة جديدة، يجب أن ترسما حدود المواجهة، مشددًا على أنه دون ذلك يستحيل تحقيق خفض عام للتصعيد.
وتابع كيسنجر: "يمكنكم القول إن هذا الأمر مستحيل تماما، لكن إذا كان هذا مستحيلا تماما، فسنجد أنفسنا في وضع مشابه للحرب العالمية الأولى"، وفقا لما نقلته قناة العربية.
وأوضح "كيسنجر" أن الصراع بين واشنطن وبكين كان بسبب ظهور تقنيات جديدة غيرت المشهد الجيوسياسي.
وأكد كيسنجر قناعته بأن الوقت قد حان لتدرك الولايات المتحدة المتغيرات في العالم الحديث، وهي أمور لفت إلى أنها معقدة للغاية بحيث لا يمكن لدولة واحدة أن تستمر في الحفاظ على هيمنتها في نفس الوقت، سواء في الاقتصاد أو في المجال الاستراتيجي.
يذكر أن كيسنجر كان قد صرح، في عام 2019، بأن الصراع بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة من شأنها أن تكون أسوأ من عواقب الحروب العالمية، ولتفادي ذلك، نصح البلدين بحل خلافاتهما.
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أعلن، في يوليو الماضي، أن بكين ستتخذ إجراءات حازمة وحاسمة ضد واشنطن إذا تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.