في الذكرى الـ47.. طلاب يتذكرون لحظات الانتصار في حرب أكتوبر
احتفل المصريون بالذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، تلك الذكرى الخاصة التي عاشها جيل كامل من أبناء مصر، والتي تحمل الكثير من الذكريات التي سجلها الشعب المصري بمختلف أعماره حينها.
وتستعرض "الدستور"، روايات بعض الأفراد الذين شهدوا هذه الأيام في طفولتهم، وروى كلا من صلاح ورفعت ذكرياتهم المختلفة التي ظلت في ذاكرتهم حتى الآن عن حرب أكتوبر، في البداية قال الرجل الستيني صلاح كامل إنه عندما كان بالصف الخامس الابتدائي وخرج من مدرسته في ذلك اليوم قبل ميعاده المعتاد يوميا بسبب ما شهدته البلاد من أخبار سعيدة بمنطقة حدائق القبة.
"جرينا في الشارع بنرقص بالشنط"، كان احتفال الأطفال حينها متمثل في الخروج من المدرسة ساعة مبكرا والتحرك في الشوارع بلهفة وغناء ورقص بحقائبهم المدرسية ـ حسب قول صلاح ـ، وأوضح لـ"الدستور" أنه بالرغم من خروجهم مبكرا إلا أنهم استغلوا ذلك الوقت بالتجول فرحا ولم يعودوا للمنازل لما كان يشهده الشارع من حالات فرح كثيرة.
وبالرغم من صغر سنه هو وأصدقائه إلا أنه لم ينسى تلك الذكريات في ذلك اليوم المختلف عن غيره من أيام حياتهم، مؤكدا أنه لم يعش تلك الفرحة طيلة عمره إلا في ثورة ٣٠ يوليو عند التخلص من الجماعة الإرهابية.
واختلف رفعت عنه في طريقة احتفاله التي قضاها وسط أسرته التي عبرت عن فرحتها "بالزغاريد"، قائلا: "أمي وعماتي وجدتى استمروا بالزغاريد لحوالي ٤ ساعات مستمرة"، حيث وصلت أصواتهم لآخر المنطقة التي يعيشون بها، مضيفا أنه لم يرى عائلته في فرحة مثل فرحة النصر هذه وما قام به الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة.
وتابع أنه تجول هو وأصدقائه في شوارع القاهرة بحرية وطلاقة واستمرارهم بترديد الأغانى الوطنية وحمل بعضهم البعض حتى فجر ثاني يوم النصر.
وأضاف رفعت أنه استغل الفرصة هو وأصدقائه وحصلوا على مصروف زيادة بمناسبة انتصار مصر على إسرائيل.