عقب إصابته بكورونا.. خبير سياسي يوضح الحالات التي تهدد عرش ترامب
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد لن تؤثر على مجريات الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال نوفمبر المقبل.
وقال طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن هناك سيناريوهين في هذا الشأن، الأول الذهاب إلى الانتخابات وإجرائها في موعدها، والآخر وهو انقطاع المشهد السياسي، وحينها سيكون لدينا 30 يوما حاسمة بشأن إجراء الانتخابات، موضحا أنه وفقا للجدول الصحي فإن الرئيس ترامب سيغيب لمدة 14 يوما ثم بعدها يغيب أسبوعا آخر للتعافي من كورونا ليعود إلى ممارسة عمله، وهذه المدة هي التي ستحدد إجراء الانتخابات بعد ثلاثين يوما.
وأوضح أنه في 15 أكتوبر الجاري سيتم إلغاء المناظرة الرئاسية الثانية بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وبناء عليه يجب الانتباه إلى أنه قد يكون في ذهن الأخير أن يقلب المائدة في وجه الأول، ويقول إن المواطن رقم واحد في العالم وهو ترامب الرئيس الأمريكي أصيب بكورونا، فكيف بشخص لم يستطع حماية نفسه فكيف سيحمي ملايين الأمريكيين من الوباء، وكذلك العالم.
وأضاف فهمي: "هناك من يتحدثون عن أن ترامب ممثل وادعى الإصابة بكورونا لكسب تعاطف الأمريكيين وأنه بذاته طلب إلغاء الانتخابات أو تأجيلها منذ أسابيع، وهذا يعني أن سيناريو عدم إجراء الانتخابات كان واردا في ذهنه بغض النظر عن إصابة بعض أفراد مكتبه وأعضاء حملته الانتخابية"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي بارع في التسويق الإعلامي وفي حال ثبت هذا الأمر فإنه بمثابة لعب بالنار.
وأكد فهي أنه إذا ثبت مرض ترامب بالفعل فجو بايدن وحملته سيستغلون هذا الأمر أيضا، ومن حقه الطلب من المدعي العام الأمريكي بعقد الانتخابات في موعدها، كما من حقه المطالبة بعقد نظرات مباشرة وليس عبر الإنترنت.
وأوضح أنه إذا منعت الحالة الصحية ترامب من استكمال السباق الانتخابي سيرشح الحزب الجمهوري بديلا له من داخل الحزب، حيث سيجتمع محلفي الحزب وعددهم 442 عضوا لاختياره قبل إجراء الانتخابات.
واعتبر طارق فهمي أن الشواهد الأولى تقول إن ترامب كاذب ولابد أن يخضع لاختبار فحص كورنا الدولي "PCR" من خلال المجمع الأمريكي الطبي وليس طبيبه الشخصي، لأن جو بايدن كان على مقربة من الأول خلال المناظرة الأولى المباشرة بينهم ولم يصب بكورونا، وهذا يعني أن شيئا ما يجري من قبل ترامب.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أنه حتى صباح اليوم لم تتأثر القاعدة الانتخابية لترامب وهي الكتلة الصلبة التي ستمنح صوتها للرئيس الأمريكي في انتخابات الرئاسة، لذا إن جرت الانتخابات في هذه الظروف سيفوز.