«Eurasian times» تكشف سيناريوهات الحرب العالمية الثالثة
حذر تقرير لصحيفة "Eurasian times" من اندلاع حرب عالمية ثالثة، مؤكدة أنها ستكون أكثر الصراعات فوضى في تاريخ البشرية، وبداية هذه الحرب ستكون انطلاقا من الصراع الدائر الآن بين أرمينيا وأذربيجان.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم إن الحرب العالمية الثالثة يبدو أنها بدأت عندما دخلت أرمينيا وأذربيجان في حرب فعلية منذ أيام، فمن ناحية تشتري أذربيجان أسلحتها من إسرائيل وتدعمها بشدة تركيا وباكستان بينما تدعم روسيا وإيران الحليف الرئيسي لتركيا الطرف الآخر وهي أرمينيا.
وأشار التقرير إلى أنه لأول مرة منذ بدء التوترات بين الهند والصين في مايو 2020، تتطلع الهند، إلى التفاؤل بعض الشيء والعمل على الرد على الصين، وقد بدأت نيودلهي بالفعل مناورات بحرية مع اليابان في البحر العربي.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التدريبات أعطت إشارة إلى الصين وهي أن الهند ستراقب ميناء ميناء جوادر في بلوشستان بباكستان حيث ينتهي الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني لنقل صادراتها إلى العالم كله.
وقالت "Eurasian times" إن اليابان وطدت أولوياتها مع الولايات المتحدة باعتبارها ضمن الرباعي الذي يضم الهند وأستراليا واليابان ضد الصين وحلفائها، مشيرة إلى أنه بصرف النظر عن هذا الرباعي الذي يخطط لتطويق الصين، هناك أيضًا مجموعة أخرى ناشئة مع الهند وهي إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى في نهاية الطريق لتحقيق ذلك ومن المحتمل جدًا أن تنضم الولايات المتحدة أيضًا إلى التدريبات (في بحر العرب) التي كانت تقوم بها بالفعل منذ يونيو 2020، عندما أرسلت ثلاث حاملات طائرات عسكرية في بحر الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهند تقف الآن دائمًا إلى جانب الولايات المتحدة، فمؤخرا أبرمت جزر المالديف صفقة مع الولايات المتحدة منتصف سبتمبر الماضي، وبعدها بـ6 أيام فقط، قدمت الهند أيضًا مساعدات بقيمة 250 مليون دولار أمريكي إلى المالديف دون شروط، لذا تعمل الهند على موازنة الصين مع اليابان، وأخذت تغوص في جزر المالديف بدعم من الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن العالم لم يعش وضعا في السابق كما يعيشه الآن على هذا النحو من الخطورة، فمن ناحية التوترات بين الولايات المتحدة والصين في أعلى مستوياتها على الإطلاق، والهند عالقة في نزاع حدودي حاد مع كل من الصين وباكستان وأذربيجان وأرمينيا بالفعل في حالة حرب، وتركيا واليونان متلهفون لخوض حرب في البحر الأبيض المتوسط، ودول الخليج كلها في خطر بسبب الحروب في اليمن وليبيا وسوريا والعراق والحرب المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة على إيران وهي أمر مطروح أيضًا على الورق.
وإلى جانب ذلك وفقا للصحيفة، أضحت حركة طالبان الأفغانية على وشك الاستيلاء على كابول، ويبدو أن الظروف تتجه نحو إراقة الدماء في الشوارع، وكل هذا في انتظار نتيجة الانتخابات الأمريكية، وبمجرد فوز الرئيس دونالد ترامب قد تنقلب الولايات المتحدة لتبقى في أفغانستان ولن يخرج منها.
وأضافت "تريد جميع الدول العربية وكذلك إسرائيل أن يفوز ترامب ولا يستطيع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تخيل أي شخص آخر غير ترامب. إذا فاز ترامب وبعده، فمن الواضح أن الحرب على إيران ستجعل الصين ترد على ذلك حيث دخلت بكين وطهران في صفقة تجارية وعسكرية بقيمة 400 مليار دولار أمريكي، وسوف تتفاخر في تداعياتها على مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي تريد الولايات المتحدة والهند قتله بأي ثمن".
واعتبرت "Eurasian times" أن البداية نحو نهاية العالم قد بدأت عندما دخلت أرمينيا وأذربيجان في الحرب، مشيرة إلى أن العديد من الدول أعداء وأصدقاء في نفس الوقت متورطون في هذه الحرب.
وأكدت الصحيفة أن تركيا حشدت لأجل هذا السيناريو الخطير الذي يتكشف شيئا فشيئا وينتظر العالم نتائج الانتخابات الأمريكية، ولكن حتى قبل ذلك قد تبدأ الهند والصين في استعراض العضلات في جبال الهيمالايا مما قد يؤدي إلى حرب "محدودة" محتملة.