عمان تطالب بتحديد مصير الشعب الفلسطيني
أكدت سلطنة عمان، الأربعاء، أن إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من انتهاكات منذ عقود، لا يتحقق إلا بمنحه حق تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين والاعتراف بدولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق أساس حل الدولتين القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري والأراضي اللبنانية والاعتراف بوحدتها وسيادتها، وهذا هو السبيل المأمول نحو تحقيق مبادئ الأمم المتحدة لإقامة سلام عادل وآمن ودائم في الشرق الأوسط.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأنه قد جاء ذلك في كلمة السلطنة أمام الدورة (45) لمجلس حقوق الإنسان (حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى)، التي ألقاها المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري، والتي تستمر أعمالها حتى 7 من أكتوبر المقبل.
قال الخنجري: إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مستمرة في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وطرد أصحابها الفلسطينيين قسرا وهدم منازلهم والاعتداء عليهم، في مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة.
أضاف: أن تواصل الاحتجازات بصورة عشوائية دون الاستناد إلى حجة قانونية، ما هو إلا مزيد من القمع من قبل إسرائيل على الشعب الفلسطيني، في استغلال واضح للظروف التي يمر بها العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط والتي هي نتيجة لهذا الاحتلال.
وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل في القدس الشرقية، هو محاولة لطمس الهوية العربية الفلسطينية وتضييق الخناق على المقدسيين، وما القيام بأعمال الحفريات غير القانونية تحت المسجد الأقصى إلاّ عملية ممنهجة لتغيير هوية القدس التاريخية والديمغرافية، وأن ما يتعرض له قطاع غزة من حصار جائر يعطي أيضا دليلا قطعيا لصورة هذا الاحتلال ونهجه في التعامل اللاإنساني مع الشعب الفلسطيني.