وزير التجارة السوداني: المخابز المصرية أتت في قت مناسب لمواجهة الأزمة
أكد وزير التجارة والصناعة السوداني، مدني عباس مدني، أن المخابز المصرية التي وصلت السودان، اليوم، أتت في قت مناسب لمواجهة أزمة الخبز، لافتا إلى أنها ستؤسس لمجمع وادي النيل الاستراتيجي لتطوير صناعة الخبز في السودان.
ووصلت اليوم طائرتان مصريتان، أقلتا طليعة الهدية المصرية المُقدمة للسودان، والتي تضم 10 مخابز آلية، وكان في استقبال الطائرتين من الجانب المصري السفير المصري في السودان حسام عيسى، والقنصل العام في السودان المستشار أحمد عدلي إمام، وطاقم السفارة المصرية، ومن الجانب السوداني، وزير التجارة والصناعة، والشيخ خضر كبير مستشاري رئيس مجلس الوزراء، وأمجد فريد من مكتب رئيس الوزراء.
وأعرب وزير التجارة والصناعة السوداني، في تصريح لدى تسلم المخابز، عن سعادته بوصول المخابز المصرية، وقال إن هذا الأمر يأتي "ضمن التعاون والدعم في الفترة الأخيرة، في مواجهة التحديات التي ظلت تواجه الحكومة الانتقالية في السودان طوال العام الماضي"، مؤكدا أن هناك مجهودا ونية جادة لتأسيس علاقة قائمة على التعاون المشترك والبناء والمثمر في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية لتعزيز ما هو تاريخي بين الشعبين في السودان ومصر.
وأضاف الوزير السوداني: "هذا الدعم أتى في وقته المناسب، مع تحد كلنا نواجهه في السودان متعلق بالأزمات في موضوع الخبز"، لافتا إلى أن هناك جهودا استراتيجية لمعالجة هذه المسألة في مختلف جوانبها، سواء ما هو متعلق بتوفير القمح أو تطوير صناعة الخبز، حيث إن المخابز في السودان بنسبة أكثر من 80 في المائة هى مخابز بلدية، وهذا واحد من العوامل التي تؤثر سلبا في توفير الخدمة الملائمة والمناسبة.
وأشار إلى أن هناك أيضا مشروعات للتبادل التجاري والاقتصادي والتكامل بين السودان ومصر ستتم بذات القوة والحماس الذي بدأ طوال العام المنصرم، تأكيدا لأن مصلحة البلدين تأتي في استقرار كليهما، وأن هناك مساحات للتعاون والتكامل الاقتصادي يمكن أن تعود بالفائدة لمصلحة الشعبين.
بدوره، صرح السفير المصري في السودان، السفير حسام عيسى، بأن اليوم وصلت شحنة المخابز الآلية المهداة من جمهورية مصر العربية إلى الشعب السوداني الشقيق، بالتنسيق الكامل مع مجلس الوزراء السوداني.
وقال السفير- في تصريح خلال تسليم الشحنة- إنها تتكون من 10 مخابز آلية قادرة على إنتاج ما يزيد عن مليون ونصف المليون رغيف خبز يوميا، وذلك في إطار الدعم المصري لمواجهة التحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية في السودان الشقيق، وأهمها توفير الأساسيات للشعب السوداني.
وأوضح أنه يصل مع تلك المخابز مجموعة من الفنيين والمهندسين تتكون من 15 فردا، للقيام بتركيبها وتشغيلها، وبعد ذلك ستبدأ تلك المخابز في الإنتاج في إطار السياسة المصرية، بالوقوف مع حكومة الثورة السودانية على كل المستويات الإنسانية والتنموية والإغاثية، لمواجهة كافة التحديات وتحقيق طموحات الشعب السوداني الشقيق في مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار والرخاء والأمن.
وأشار إلى أن وصول تلك المخابز أعقب جسرا جويا سيرته جمهورية مصر العربية للمساعدة في مواجهة آثار الفيضان والسيول في السودان الشقيق، تكون من 14 طائرة تحمل الأدوية والأجهزة والمحاليل والمعدات الطبية، وكذلك وصل إلى السودان الشقيق فريق عمل يتكون من 24 طبيبا وفنيا ومسعفا في مختلف التخصصات، استمر في العمل على مدى الأسبوعين الماضيين في عدد من المواقع المختلفة من أجل مواجهة آثار الفيضان.
وأضاف عيسى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الدعم المصري في كافة المجالات، خاصة الطبية والتنموية والإنسانية والمشروعات الاستراتيجية، تنفيذا لنتائج زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له المكون من 5 وزراء، وعدد من كبار المسئولين إلى السودان في أغسطس الماضي، والتي اجتمع خلالها مع رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، وكذلك عدد من الوزراء السودانيين، وتم الاتفاق خلالها على عدد من المشروعات ومجالات التعاون التنموية والإنسانية والطبية والتعليمية في الفترة القادمة، استغلالا للفرص الضخمة التي تربط بين البلدين الشقيقين.