صحيفة يونانية: مكالمة ماكرون وأردوغان بشأن المتوسط مسكن مؤقت
أكدت صحيفة "جريك سيتي نيوز" اليونانية، أن بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء الماضي، والتي استمرت أكثر من ساعة، قالت باريس إنها ترحب باستعداد أثينا وأنقرة للحديث عن خلافاتهما.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي يرى نفسه أنه قوة نظام في البحر الأبيض المتوسط، ومن وجهة النظر الباريسية أثار "السلوك العثماني العدائي" لتركيا وخطاب أردوغان العدواني غضب ماكرون إلى أقصى الحدود.
وبينما اتهم أردوغان ماكرون بـ "عدم الكفاءة" و"السلوك الاستعماري"، قال الرئيس الفرنسي مؤخرًا إن تركيا "لم تعد شريكًا".
وأشارت إلى أن قائمة الخلافات بين أنقرة وباريس طويلة، بالإضافة إلى أن الخلاف على التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص يتعلق بالمحاولات المتزايدة للتأثير على المرجع الديني التركي في فرنسا وممارسات أردوغان العسكرية ضد الأكراد في سوريا.
وتصاعد الموقف في منتصف أغسطس الماضي بعد مواجهة بين عدة فرقاطات تركية وفرنسية في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت إلى أن فرنسا اتبعت دور الشرطي القوي بينما كانت ألمانيا في دور الشرطي الطيب، وقال الدبلوماسي الفرنسي برونو تيرتريس: "فرنسا دائمًا أسرع من ألمانيا في الرغبة في الاضطلاع بدور قيادي في القضايا الاستراتيجية المركزية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضايا العسكرية".
وتابع: "هذا يعني أن فرنسا أكثر استعدادًا من ألمانيا لضرب الطاولة بقبضتها، وإذا لزم الأمر بقبضة مدرعة، غالبًا ما كان تردد برلين العلني تجاه أردوغان ومساره العدواني في البحر الأبيض المتوسط خطوة هادئة في فرنسا - ربما بسبب ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا".
لا يعتقد ترتريس أن الصراع بين أردوغان وماكرون سيتم حله بعد المكالمة الهاتفية هذا الأسبوع، لأن الرئيس التركي ينتهج عمومًا استراتيجية "متوترة" و"موسعة"، مختتما: "فرنسا تعلم أن تركيا لن تتوقف وستواصل عداءها والمكالمة مجرد تهدئة مؤقتة".