«العلوم الصحية» تحتفل بختام امتحانات أول دبلومة بجامعة بني سويف
احتفلت النقابة العامة للعلوم الصحية، بختام امتحانات أول دبلومة في الكيمياء الحيوية الطبية، لخريجي بكالوريوس تكنولوجيا العلوم الصحية، بعد انتهاء فعاليات اليوم الأخير للامتحانات، بكلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة بجامعة بني سويف، اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2020.
وتقدم أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، الذي ترأس وفد النقابة العامة والفرعيات، لزيارة الجامعة، بالشكر للدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، والدكتور أحمد فرغلي عميد كلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة، والدكتور عمرو السيد رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة، والدكتور محمد زناتي المشرف على دبلومة الكيمياء الحيوية بالكلية.
وقال إن اليوم يشهد ختام امتحانات 562 طالبًا من خريجي تكنولوجيا العلوم الصحية، من إجمالي 692 طالبًا هم إجمالي الدفعة الحالية التي درست نفس الدبلومة بالكلية، والباقين من الأطباء البيطريين والصيادلة والعلوم، مشيرًا إلى أن الخريجين أقبلوا على دراية تلك الدبلومة للارتقاء بمهنة التحاليل الطبية، والإلمام بتكنولوجيا المختبرات الطبية، وإثقال خبراتهم بالعلم، في ظل التطور العالمي الكبير في هذا المجال، والاعتماد عليه في التشخيص الطبي السليم للحالات المرضية المختلفة.
وأضاف "الدبيكي" أن التحاليل الطبية هي أحد أهم المجالات التي يعتمد عليها الطبيب في التشخيص الدقيق لكل الأمراض، ولذلك كان الاهتمام بالدراسة لتطوير المهنة، عملا بحق المريض في الشفاء، وتطوير الخدمة المقدمة له من خلال المختبرات الطبية، ومساعدة الفريق الطبي في توفير هذا الحق، اعتمادًا على العلم والتكنولوجيا.
وأكد على ضرورة الاهتمام بتطوير قدرات مقدمى الخدمة فى المجال الصحى فى مصر، ولا بد وأن يتناسب مع حجم تطوير الامكانيات التى يتم الإعداد لها، والعمل بها فى منظومة التأمين الصحى الشامل، كما يعد امتثالا للإرادة السياسية، والمصلحة العامة، متابعًا: "نأمل في مزيد من التعاون مع جامعة بني سويف، حيث إن لديها فكرًا متطورًا، وبها كلية فريدة في مصر، تقدم نمطًا جديدًا في التعليم، وتوفر العلم دون الحاجة إلى انتظام في الدراسة، لأن كل دارسيها من الخريجين وفي مجالات عمل مختلفة".
ولفتت منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، إلى أن العالم كله يشهد طفرة في التعليم والتطوير بمجال المختبرات الطبية، وفي مصر بدأنا متأخرًا، ولكن كانت البداية مثمرة بتخرج الدفعة الأولى من دبلومة الكيمياء الحيوية من جامعة بني سويف، من خلال كلية حديثة نسبيًّا، مهمتها توفير الدراسات العليا فقط لخريجي المؤهلات العليا من التخصصات المختلفة، سواء طب بشري أو أسنان أو بيطري أو صيدلة أو علوم أو تكنولوجيا علوم صحية أو زراعة أو غيرها.
وأشارت إلى أحقية خريجي تكنولوجيا العلوم الصحية في دراسة تلك الدبلومة، والآن هم أنهوا الامتحانات النهائية للدبلومة، وخاصة بعد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 141 لسنة 2020، بأحقيتهم في الحصول على درجة الدبلومة والماجستير في مجال تكنولوجيا العلوم الصحية بفروعها السبع، وكذلك درجة الدكتوراه في الفلسفة بأحد فروع العلوم الصحية، وبذلك سوف تستحدث مجالس دراسات عليا متخصصة في هذه المجالات بكليات العلوم الصحية.
ولفت إبراهيم نجاتي، نقيب العلوم الصحية بمطروح، إلى أن أزمة كورونا، تطرح ضرورة الالتفات والاهتمام بالفريق الطبي بالكامل، وفي القلب منه خريجي تكنولوجيا العلوم الصحية، وكانت النقابة العامة للعلوم الصحية سباقة في السعي لترسيخ حق هذه الفئة في استكمال تعليمهم، وتطوير أدائهم، وإثقال مهاراتهم وخبراتهم العلمية، وحصولهم على درجة البكالوريوس ثم الدبلومة والماجستير والدكتوراه.
وأكمل: "في كل ذلك استفادة للمريض المصري، ودقة العمل الصحي في وسائل التشخيص المعاونة، سواء كانت مختبرات طبية، أو أشعة، أو صيانة أجهزة طبية، أو تركيبات أسنان، أو تسجيل طبي وإحصاء، أو الطب الوقائي، وكافة الشعب التي تمثل أذرع وعصب المنظومة الصحية في مصر".
وأبدى الدكتور أحمد فرغلي عميد كلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة، سعادته بزيارة وفد العلوم الصحية للكلية، واجتياز الدارسين للامتحانات، مؤكدًا على أن الكلية وفرت كافة متطلبات وسبل الدراسة، رغم التحديات التي تواجه العالم كله بسبب فيروس كورونا، وتغلبت الكلية على تلك العقبة من خلال الاعتماد على التكنولوجيا، وبث المحاضرات عبر الإنترنت، كما تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا، خلال فترة الامتحانات، حفاظًا على الدارسين من انتقال العدوى.
وكرم الدكتور عمرو السيد، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة، بكلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة، منسقي الدفعة من الدارسين، وأثنى على أداء الدفعة، حيث تحمل أعضاؤها الصعاب خلال فترة كورونا، وأهدى درع النقابة إلى عميد الكلية ورئيس القسم.
وأهدت دفعة العلوم دبلومة الكيمياء الحيوية من العلوم الصحية، درع دفعة "الصمود" إلى الكلية، حيث تحملت عبء الدراسة في ظل أزمة كورونا، ما بين حضور محاضرات مباشرة، وأونلاين، وفيديو كونفرانس، كما أن تلك الجائحة تسببت في زيادة فترة الدراسة إلى عام ميلادي كامل بدلا من عام دراسي فقط.